حوارات خاصة

عبدالواحد : امبيكي فاشل كيف يحل مشاكل السودان

-عبدالواحد الوسيط ينظر لنا كمجانيين ويتم طردنا من الفنادق واي منبر تشاوري .
-انا عبدالواحد كان شوفتي عندي قروش معناها حرامي
-رفضنا ترشيح العدل والمساواة لأنها جزء من ماكينة النظام .
-الصفوه فى المعارضة طلبت من الوسيط ضربنا .
-امبيكي فاشل كيف يحل مشاكل السودان.
-ما تفعله المعارضة معنا الموتمر الوطني لم يفعله.
-الصفوه تنشئ منظمات باسم رفع المعاناة عن المهمشين بينما تقوم باستغلال العائد المالي لمصالحهم الشخصية وصنع لوبيات تقربا من مراكز اتخاذ القرار العالمي.
-الإخوان المسلمين والقاعدة شي واحد.
-بريطانيا تمنع دخولنا أراضيها وتعتبرنا مهددين لأمنها.

حوار :عواطف رحمة

الجزء الخامس والأخير مع قائد حركة جيش تحرير السودان عبدالواحد محمد نور تناول العديد من قضايا التفاوض وما اعترض مسيرة الجبهة الثورية من مشاكل

 

*استاذ عبدالواحد اصرارك على رئاسة الجهة الثورية بغرض عدم التفاوض مع الحكومة؟

■اولا المطالبة برئاسة الجبهة الثورية حق ديمقراطي اصيل لكل
عضو في الجبهة. ثانيا، مطالبتي بالرئاسة نابع من حرصي على انفاذ الاسس والمبادئ التي بموجبها تم تكوين الجبهة الثورية والتي من اهمها رفض التفاوض الذي لا يخاطب جوهر الازمة الوطنية، وضعاً في الاعتبار التفاوض الثنائي و الاتفاقات الثنائية التي وقعها النظام مع معظم الفصائل المعارضة والتي ارهقت العمل المعارض واربكت كل تكتكياته. ثالثا، حرصي على الرئاسة كان نابعا من ان الجبهة الثورية كانت محصلة لسلسة من الاخفاقات التي لازمت العمل الجبهوي المعارض وبالتالي اصبحت امل لكل مخلص يهدف لتخليص الشعب السوداني من نظام الانقاذ، فانضم اليها التوم هجو من الحزب الاتحادي الديمقراطي، السيد نصرالدين الهادي من حزب الامة، زينب كباشي من شرق السودان. كان المأمول من تكوين الجبهة الثورية قطيعة معرفية وتكتيكية مع ارث العمل الجبهوي المعارض الذي لم يصل لنهاياته المنطقية بل على العكس من ذلك اصبح احد اهم آليات النظام لاجهاضه وذلك لا لاختلاف المبادئ والاسس المتفق حولها ولكن لاختطاف هذة المبادئ والذهاب بها للنظام لعقد صفقات ثنائية بين النظام وصفوه المعارضة. حينما تم رفض تولينا رئاسة الجبهة الثورية لم نخرج منها ولكن وافقنا بل دعمنا ان تتولى الحركة الشعبية رئاسة الجبهة الثورية وذلك لعدة اعتبارات، اهمها هو ان الحركة الشعبية ومنذ حياة دكتور جون قرنق تهدف لاقامة سودان جديد وهو برنامج يتقاطع في حيثياته الفكرية لحد بعيد مع برنامجنا القائم على ارساء دعائم نظام علماني ليبرالي، وبالتالي فان الحركة الشعبية اقرب الينا فكريا وسياسيا في هذا السياق، فضلا على ان البدائل المطروحة لرئاسة الجهة في ذلك التاريخ هي حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بقيادة االرفيق مني. بالنسبة لحركة العدل والمساواة كان لنا تحفًظ معلن وهو انه تنظيم اسلامي منشق ليس من النظام بل من المنظومة التي تشكل ماكينة النظام وبكل ما تعنيه هذة الماكينة في ذهنية المواطن السوداني. اما الرفيق مني اركو، فكان بيننا خلاف معروف بحكم الانشقاق الذي نشأ نتيجة توقيعه مع النظام .

*يقال سبب عدم قبولك رئيس للجبهة لا تمتلك الوزن العسكري والسياسي الذي يؤهلك لذلك؟

■ لقد اوضحت لك سبب عدم قبولي لرئاسة الجبهة الثورية انفا، ولكن ردا على القول، انني لا املك الوزن العسكري والثقل السياسي لكي تؤهلني لرئاسة الجبهة الثورية، اقول، متى كانت هذة المعايير مؤهلات اساسية لقيادة العمل المعارض؟ للاجابة على هذا السؤال، دعيني استدعي تاريخنا القريب في قيادة العمل واسقاط المعيار الذي ذكرتيه عليه. لماذا لم يصبح د. جون قرنق رئيسا للتجمع الوطني الديمقراطي وهو صاحب القوى العسكرية الاكبر في التجمع، وصاحب الوزن الدبلوماسي المؤثر، بل صاحب الرؤية الفكرية التي الهمت جيل جديد من ابناء السودان. بكل هذة المواصفات لم يكن د. جون رئيسا للتجمع. النموذج الاخر، استاذنا فاروق ابو عيسى ليس له حزبا وكان رئيسا لقوى الاجماع الوطني. اختي الكريمة، الصفوة في السودان تخلق معاييرها الخاصة تتبدل بتبدل الاحوال والمصالح. اما الاوزان بالنسبة لنا، فمعيارها واحد وصارم وهو الالتزام بالقيم والاخلاق في تعاطينا في الشأن العام والخاص وبالتالي تزداد اوزاننا العسكرية والسياسية متى ما التزمنا بمواثيقنا. وفي هذا السياق، رفعنا شعار واحدا ، وهو عدم التفاوض مع نظام ارتكب كل الجرائم الانسانية ولم يجعل من التفاوض الا وسيلة لمزيد من جرائم الإبادة . والتزاما منا بهذا المبدأ، فان النظام واجهنا بكل آلياته القمعية من حرب بري وجوي والضرب بالسلاح الكيماوي. بل جعل من تهجير بالملايين سمه لحاضنة الاجتماعية لنا واغتصاب النساء واحدة من اهم اسلحته. رغما عن كل ذلك، فقد واجهنا النظام بكل بسالة وقدمنا ارتال من الشهداء في منازلة النظام سواء كانت في المناطق التي نقاتل فيها النظام بمفردنا او ضمن قوات الجبهة الثورية. من بين هؤلاء الشهداء من يحمل من الشهادة الاكاديمية ما لا يحمله كثير من الصفوه اذا كنا لا نملك الثقل العسكري والسياسي لماذا ظل النظام يلهث خلفنا لمجرد التفاوض معه، بل ظل يوظف كل امكانياته الدبلوماسية لطردنا من كل الدول وفرض عقوبات علينا في الوقت الذي هرولت فيه معظم فصائل المعارضة زرافات ووحدانا للتفاوض بل وللاتفاق مع النظام ، تعرضنا فيها لضغوظ للتوقيع مع النظام في ابوجا ورفضنا، و ظل النظام يرد عليهم بلسان ” بلوها واشربو مويتها”. الوزن بالنسبة لنا ان نلتزم بما التزمنا به مع كل جماهير شعبنا السوداني ، وفي ذلك على استعداد ان نخسر الف معركة من ان نخسر قضيتنا وانفسنا مرة واحدة. لاننا نبحث عن حلول لجماهير شعبنا وليس كحلول الصفوه التي لا ترى حلول في الازمة الا حلول لمشاريعهم الشخصية.

*وايضا ليس لديكم قبول دولي كيف تسطيع توصيل المشكلة للمجتمع الدولي؟

■ضاحكا، بماذا يتم قياس القبول الدولي؟ اذا كان القبول الدولي هو انشاء علاقات من لكل من يريد لنا التفاوض مع النظام بل ونستلم له ، بكل سياساته، فبكل تأكيد لا توجد لنا علاقات من هذة الشاكلة، ونحن فخورين جدا بعدم هذة العلاقة. اما اذا كانت العلاقة مع من يريد حل للازمة يخاطب جوهر الازمة، اقول لدينا علاقات مع كثير من الاصدقاء ونحاورهم من اجل مصلحتنا الوطنية. واقول لك حقيقة ان منبر الدوحة الذي تم ابتذاله الان، انشاء لايجاد منبر للتفاوض بيننا وبين النظام ولكن حينما ادركنا ان المنبر تم تجييره لصالح النظام، رفضناه. لكن من حقي ومن حق اي مواطن سوداني ان يسأل سؤال برئ، ماذا جلبت لدينا علاقات الصفوه الدولية منذ مجئ الانقاذ. فالعلاقات هذة جلبت الينا نيفاشا ، ومن حقي ان اسأل ويسأل كل سوداني اين انتهت بنا هذة العلاقة؟ هذة العلاقة اثمرت لنا ابوجا، ومن حقي ان أسأل ما هو طعم ثمر ابوجا. اختي الكريمة، نحن لا نقيم علاقات من باب تجميع صور للبوماتنا، نحن نقيم علاقات من اجل قضيتنا الوطنية.

*انت متهم بأنك كنت تعيق عمل الجبهة الثورية بإصدار بيانات خارجة عن المؤسسية؟

■ فعلا كلامك صحيح. كنا نصدر بيانات تتسق مع ما اتنفقنا عليه. واهم بند قامت عليه الجبهة الثورية هو اسقاط النظام وليس التفاوض مع النظام. حينما تبدلت المواقف داخل الجبهة الثورية وارادت بعض الفصائل جررنا لطريقتها التقليدية وهي مفاوضة النظام عبر خارطة الطريق، فكان لزاما علينا توضيح موقفنا من المستجدات التكتيكية التي طرأت على الجبهة الثورية فخرجنا بعدة بيانات في هذا السياق لتوضيح موقفنا باننا لسنا متفقين على التفاوض ولكن عقلية الصفوه ارادت ان تمنعنا حتى حقنا الطبيعي في الاختلاف وفي الالتزام بما ناضلنا من اجله، بل ارادت ان تدخلنا لصوالين التفاوض دون ان يكون لدينا الحق في ان نختلف. في بياناتنا هذة لم نلجاء للغة التجريح من شاكلة خونة وعملاء ، بل قلنا اننا اخترنا ان نسلك غير المسلك الذي سلكوه وحفظنا لهم حقهم في الاختلاف. ولكن عقلية الصفوة رأت في هذا المسلك موقف يناقض ما يجب ان نكون عليه وسلطوا علينا ترسانه من اسلحة الاتهامات لانهم يروا في مسلكنا كشفا لادواتهم التقليدية وهي اتخاذ قضايا الشعب مطية لانجاز مشاريعهم ومصالحهم الشخصية.

*ماهي الطريقة التي تراها لحل مشكلة دارفور؟

■المشكلة ليست دارفور

*قصدي مشكلة السودان ومن ضمنها مشكلة دارفور ماهو الحل فى رايك؟

■ القضية ليست قضية دارفور بل هي قضية وطن تتجلى في دارفور، والحل ان يتم تكوين وفد يمثل المواطن السوداني للتحاور مع الحكومة الصفويه والمعارضة الصفويه فى كيفية أن يستعيد المواطن السوداني وطنة من هولاء. هناك اليات مختلفة يمكن عن طريقها تكوين الوفد السوداني الذي يريد ان يطور بلدة ويأكل ويزرع ويفعل ما يريد وان يستعيد وطنة الذي أخذه الصفويين منذ ستين سنة وقبلها ستين سنة أخري من قبل الإنجليز لكى يرجع للمواطن السوداني العادي الذي الحكومة والمعارضة غير مهتمين بقضاياه حان الوقت أن يستعيد دولته ويختار الحكومة التى يحاسبها وليس الحكومة التى تستغل جهاز الدولة لقتلهم وتشريدهم، ويأخذ قضاياهم لكي ينتج بها نفسه لو كان فى المعارضة

* ماهي الطريقة التي يمكن أن توصل بها رؤيتكم للوسيط؟

■لقد طرحنا له رؤيتنا للحل لكنه لا يعيير ذلك اهتماما إنما ينظر لنا مثل المجانين أو انت مجنون! لكن الصفوه ترى بأن هذه الحلول لايمكن أن تقبلها الحكومة وهي تريد أن تستغل معاناة المواطن لكى ينتج ذاته مرة أخري ويخلق له اتفاقية (CPA ) جديدة او ابوجا جديدة، ولا ترى الصفوة نماذج مشرقة غير هذة النماذج. على سبيل المثال السيد الصادق المهدي كان رئيس وزراء شرعي البشير جاء بانقلاب عسكري لماذا المجتمع لم ينظم منبر مع الحكومة والسيد الصادق لكي يناقشوا قضايا السلام والديمقراطية؟ المجتمع الدولي اتي بهؤلاء للتفاوض بسبب مواطنين من عامة الشعب تم قتلهم وتشريدهم وهناك من حمل السلاح من أجل حل المشكلة ، لكن الصفويين بيعملوا على زيادة وتزئم المشكلة ويثتثمرو فيها بوضع الحلول المبنية على المصالح المشتركة بينهم وبين الحكومة. هذا النظام ضعيف قتل مواطنية ومطلوب دوليا، والمجتمع الدولي اى دولة يريد استغلالها حسب مصالحة
من أجل أن يكون هناك سلام زائف يتم استغلال معاناة المواطن السوداني بالتفاوت الذين يتم قتلهم ومن أخذت ارضيهم. …وهكذا يأتي هولاء الصفوه لكى يستغلوا ويتغمصوا هذه القضايا ويعملوا اتفاقيات ثنائية مع النظام ويتم تأطير سلام زائف سلام غير موجود فى أرض الواقع ولكن هذا الوضع يجعل للصفويين شرعية محمية من الخارج بأنهم معارضة وحكومة فى حين أنهم الاثنان صفوه حكومة ومعارضة صراعهم فى كيف ينهبوا المواطن السوداني (من الله خلقك شوفتي معارض قاعد في غابة عندو كم من عشرات الملايين من الدولارات من أين جاب هذه المبالغ معانها حرامي )(انا عبدالواحد كان شوفتي عندي قروش معناها من أين جئت بها) (معانها حرامي )

*مقاطعة من المفترض أن تشرحوا له وجه نظركم للحل؟

■اتركيني اكمل لكي امبيكي يبداء رحلته المكوكية من جوناهانسبيرج إلى أديس ويجلس مع مستشاريه وموظفييه البيرواقطريين الذين لا يعلمون شي عن مشكلة السودان إلا عن طريق الحكومة الصفويه والمعارضة الصفويه ومنظمات المجتمع المدني الصفويه الذين القنوا على مدي عقود بحلول صفويه لا علاقة لها بمشكلة المواطن السوداني فى الأرض ثم يذهب إلخرطوم لمقابلة الحكومة والمعارضة الصفويه ثم منظمات المجتمع المدني الصفوي، امبيكي لا يعرف مشكلة المناصير لم يذهب
الأزرق وجبال النوبة ولم يري مشكلة المواطنين الذين يعانون من مشكلة الحصول على مياه الشرب فى كردفان ولا يعرف معاناة شباب وشابات السودان الذين يتم قتلهم ببطء عن طريق العطالة والفقر المقدع ولا يعرف شي عن مواطني الشمالية الذين تنزع ارضيهم ويتم تأجيرها للخليجيين دون رضاءهم ولا مشكلة مواطنين النيل الابيض أو يعرف شي عن مانتج من معاناة الناس جراء إقامة السدود امبيكي لايعرف شي عن معاناة مواطن الذي يعاني قائمة طويلة من العذابات كيف يحل مشاكله امبيكي عجز عن حل مشاكل بلده حتي لم يستطع أن يكمل الفترة الرئاسية لبلده واتهم بالفساد فاشل كيف يحل مشاكل السودان. اتفاقية السلام الشامل وغيرها من الاتفاقيات فشلت بالتكرار وعندما نحاول نطرح الحل بالطريقة التي نراها يتم تحويلنا إلى غرباء والمعارضة الصفويه هى المعارضة المسؤوله! !
هذه هي مأساتنا فى طرح قضية المواطن السوداني لذلك مفاوضات بهذا الشكل لا نذهب إليها. ليس هذا فحسب اى مفاوضات فى الدنيا لابد يتم موافقة الأطراف على الاتي الوسيط لابد يتفق عليه وانا كممثل لقضية الشعب لابد أن اضمن بأن الوسيط محايد ونزيهة كيف اقبله وسيطا. لابد من اتفاق الأطراف على مكان التفاوض واجندة التفاوض وأطراف التفاوض و الداعمين والمسهليين والضامنيين وآليات ومؤسسات تنفيذ ما اتفق علية كل ذلك لم يحدث وهو مايطلق عليه إجراءات ماقبل التفاوض وبعد ذلك يتم خلق بيئة ملائمة للتفاوض وهو أمن المواطن والحريات . وبعدها يتم إعلان المباديء التي تتم على أساسها العملية السلمية فى هذه المفاوضات لم يتم إى شي من هذا القبيل لذا من الطبيعي أن يعلن امبيكي خارطة طريقة مع النظام ويوقعها مع النظام ويضع المعارضة فى شكل اخد أو اترك.

*ماتم من عملية إطلاق سراح الأسرى هل يعتبر رد فعلكم نوع من الغيرة السياسية؟

■ لا توجد غيرة سياسية من جهد يقوم به اي فصيل سياسي معارض. بل نسعد غاية السعادة اذا ما تقدم علينا فصيل سياسي فيما يتعلق بتحقيق أهداف الشعب السوداني وهي الاهداف التي قدمنا فيها الغالي والنفيس ولكن بنفس القدر من حقنا ان نتحفًظ على اي جهد سياسي يقوم به فصيل معارض من شأنه اجهاض احلام الشعب السوداني في الانعتاق من النظام القائم. رأينا في الحركة الشعبية هي انها حركة قدمت نضالات معلومة للشعب السوداني وقضاياها التي قاتلت من اجلها هي قضايانا الوطنية والتي تعني الثورة على كل القديم الذي اورثنا الراهن المأزوم فكريا، سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا. وهذا هو السبب الذي جعلنا نتحالف مع الحركة الشعبية وبقية مكونات الجبهة الثورية لاعتقادنا التام ان هذة الفصائل لايمكن ان تكون جزء من النظام تحت اي مبرر من المبررات، ولكن بمجرد ما بدأت فصائل الجبهة الثورية تنزع نحو التفاوض ، اعلنا موقفنا الرافض للتفاوض مع النظام، وبالتالي رفضت ترشيحي لرئاسة الجبهة الثورية وذلك اتساقا مع رفضي للحوار مع النظام حتى لا اكون رئيسا لجبهة راغبة في التفاوض مع النظام. اما فيما يتعلق باطلاق سراح اسرى النظام بواسطة الحركة الشعبية، اود ان افشي لك سرا باننا اطلقنا الالاف من اسرى النظام دون تفاوض مع احد وبدون توظيف سياسي لاعتقادنا التام ان حرية الانسان حق اصيل في الحياة ولكن اختلافنا مع الطريقة التي اطلقت بها الحركة هؤلاء الاسرى. اولا، هم اسرى الجبهة الثورية وليس الحركة الشعبية، ومما هو معلوم لدى العامة ، من دخل ابوكرشولا هي الجبهة الثورية وبالتالي من باب الالتزام الاخلاقي كان من المفترض ان يتم مشاورة كل مكونات الجبهة الثورية اذا رأت الحركة اطلاق سراحهم ولكن ان تطلق الحركة هؤلاء الاسرى باعتبارهم اسراها لوحدها هذا يمس الاسس الاخلاقية لاي جهد مشترك .

*رؤيتكم لمبادرة البشير لإطلاق سراح الأسرى وإسقاط عقوبة الإعدام عن بعضهم؟

■أنا بقول اصلا هولاء الشرفاء مكانهم ليس السجون لو كانت هناك حكومة ديمقراطية هولاء ناس عندهم آراء كان ممكن يتم طرحها بطريقة ديمقراطية والشعب ممكن كان يختار لكن البشير قال لا يحاور إلا مع من يحمل السلاح هولاء ليس مجرمين إنما مناضلين من أجل الحرية مكانهم ليس السجن إنما الفضاء الطلق في تقديري البشير لم يفعل شيء أما إسقاط عقوبة الإعدام أولا الأسير لا يتم قتلة (لكن البشير زول جاهل والصفوه الحاكمين معاهوا ديل ليس لديهم معرفة بالقانون الدولي الإنساني )ولكنهم بيتعاملوا بقانون الغاب الذي يحكمة الأسد والعقاب ويتبجحوا كأنهم فعلوا شي ولكنهم لم يفعلوا شي لكن حقيقة صفقه الأسري كان ممكن لو الحوار كان من أجل المواطن السوداني والاسير ممكن يكون بأفضل من ذلك بكثير لكن الحوار كان عبارة عن صفقه صفويه لكى ينتج ذاته لذلك أتت بهذه الطريقة الهزيلة هولاء الأسري اشرف منا كلنا دفعوا حريتهم ثمن داخل الزنازين وكثير منهم لا يحبون الظهور وكثير منهم الناس لا تعرفهم.

*هل لديكم قوات فى جنوب السودان؟

■ليس لدينا قوات فى الجنوب

*هل تم اتصال بينكم والرئيس موسيفيني بغرض التفاوض؟

■نعم تم الاتصال بنا وتمت دعوتنا لكن توجد أسباب معينة تجعلنا ما نكون جزء من هذه المفاوضات وكل ما يكون هناك تفاوض نحن اول جهة يتم الاتصال بحركة جيش تحرير السودان لكن الطريقة والشكل التي تتم على أساسها العملية السلمية الصفويه ساهله لكن نحن هذه الطريقة نفرضها نحن نريد ارجاع الدولة للمواطن وتفكيك نظام الدولة وخلق جهاز سياسي يتحكم فيه المواطن السوداني وليس الصفوه ولكن الصفوه هذا الحل غير مقبول لديهم لذلك بيتم اعتبارنا معاقيين للسلام.

*هل اتصال موسيفيني مبادرة منفصلة؟

■أنا لا أعرف تحديدا لكن الرئيس موسيفيني أكن له كل احترام واثق فيه لكن لا أثق في العملية السلمية التي يقودها البشير وسبق أن التقيت بالرئيس موسيفيني عدة مرات ومرة مع دكتور جون قرنق واكن له كل تقدير.

*هناك حديث بوجود إتصالات بين ابوالقاسم أمام والحركات المسلحة لاحضارهم للعملية السلمية؟

■لا تعليق
لكن احب ان اقول بأن قضية الشعب السوداني ليست حقل تجارب وخارطة الطريق لن تجلب سلام ممكن تعطي مناصب وتحقق رغبات ذاتيه لكن ليس فيها حل لقضية المواطن السوداني والوطن.

*هل هناك أمل لعودة حركة جيش تحرير السودان للمفاوضات؟

■المفاوضات الجارية الان ماعندها اى علاقة بالمشروع الذي نحارب من أجله مفاوضات مع حكومة صفويه ومعارضة صفويه لديهم لوبي وشكل معين للسلام عندما نقول لهم السلام ليس بهذه الطريقة ضاحكا (بطردو وفدنا من الفنادق )
وفى اي منبر تشاوري
قدتكوني سمعتي بذلك عندما نطالب بحقوق المواطن يقولون بأننا معاقيين للسلام وهم يطلق عليهم المعارضة المسؤوله لو تعرفي العمل الخبيث الذي تفعله من تحت المعارضة ضدنا فى المحافل الدولية (والله الموتمر الوطني ذاتو ما بيعمله )فى ناس فى المعارضة اقترحوا للوسيط والمجتمع الغربي يضربونا والعالم يسكت عشان يتم قهرنا ونقبل طائعيين لنتم ونوقع خارطة الطريق التي انتجوها مع الحكومة والمجتمع الدولي ويعملوا حماية للبشير هم ليس مشكلتهم المواطن مشكلتهم المحافظة على شكل الدولة تكون قائمة على هذا الشكل المعين لقمع المواطن وفى آخرين بيقترحوا بشكل سخيف انو البشير ما يمشي المحكمة الجنائية ونعمل مثل جنوب أفريقيا نحن ليس جنوب افريقيا البشير لم يقتل ابنك أو اختك البشير قتل الملايين والبقية ضحايا موجودين في المعسكرات وعايزين حقوقهم من انت لكي تقول يكون هناك( EXILÉ stratégie )هولاء بالنسبة لهم حياة الآخرين غير مهمة ولا كرامة الإنسان وغيره اتخيلي لو بنت واحد من الصفوه تم اغتصابها أو حرق بيته تنقلب الدينا من أجله ليس هناك احساس بالآخر فى الغرب لو مواطن مات خطاء الحكومة تستقيل أرخص شي عندنا حياة المواطن فى الحكومة والمعارضة نحن يتم ضربنا بالسلاح الكيماوي شاهدنا بيانات خجولة لكي يتم تبرير تلك الاتفاقيات تم اتفاق مع الحكومة والمجتمع الدولي وأصدر الأميركان بيان من الخارجية بيقول نحن الذين اعتدينا على الحكومة البريطانيين لم يدينوا الخارجية الفرنسية وحدها اصدرت بيان فى حين العالم كله صمت وهذه كلها صفقه بين النظام والمعارضة الصفويه أن تكون هناك (EXILÉ stratégie ) حاجة حزينة يا أستاذة هذه هي قيم الصفويين ويا ماعندنا مرارات لو أخبرنا بها الشعب ماعارف اقول شنو من أجل أن ينتجوا ذاتهم الصفويه فى رحم معاناة الشعب السوداني بالله عليك خارطة الطريق ماذا فعلت لإنسان الشرق ليس عنده ما يشرب أو يأكل ولا الموجود في عبري ماذا فعلت خارطة الطريق للذين فى المعسكرات وتم ضربهم بالأسلحة الكيماوية هذه المعارضة التى شرعنت للنظام لكي يخلو لها الجو نفس هولاء الصفويين بعد النظام ضربنا قالوا ليس هناك حركة غيرهم ونحن تم القضاء علينا بمعني يسعوا لتسويق أنفسهم وبانهم الجهة الشرعية الوحيدة المعترف بها ولديهم القوة العسكرية والشعبية هذا تفكيرهم اشرحي لي كيف نلتقي معهم بالضبط بهذه العقلية.

* رؤيتكم للتعامل مع الحكومة الأميركية الجديدة؟

■اعتقد نحن كحركة ومواطنين سودانيين أصبحنا أكثر وضوحأ و شي طبيعي دولة مثل أمريكا وهى الدولة الكبري فى العالم وفرنسا وبريطانيا وألمانيا نريد أن نقول لهم أن لا ينظروا لمصالحهم فقط إنما ينظروا لمصالح الشعب السوداني فى قاعدة المصالح المشتركة مثلا أمريكا بتسفيد من الحكومة السودانية فى انها تمدها بمعلومات استخبارتية عن الإرهاب مثل ما صنعت القاعدة وقادة القاعدة وكانوا موجودين عندها، بأن عقلية الإسلام السياسي يقتسموا الأدوار وبانهم عقلية واحدة سوي اخوان مسلمين او القاعدة أو داعش نقول لأمريكا بدل ما يتم خداعكم وكل مرة يخلقوا ليكم قاعدة جديدة أو داعش جديدة ( تعالوا نتفق معاكم يا أمريكا نغير السودان معاكم وبدل أن نديكم مجرد معلومات بسيطة وبكرة ينتجوا ليكم عشرين داعش ويصبح السودان معقل للدواعش والإرهابيين )نكون معاكم دولة تشارك وتساهم معاكم فى حفظ السلام العالمي لأن الإرهاب عبارة عن قتل ودمار وإبادة بدل أن يتم تخويف حكومة السودان بأشياء محددة لعبة القط والفار التى استمرت على مدي كم سنة من الزمن مقابل أشياء معينة (تعالوا نلعب معاكم السياسة المفتوحة نحن مصالحنا كذا وانتم مصالحكم كذا بدل تلك المعاملات التى غير مبنية على أخلاق على سبيل المثال أوباما رفع العقوبات عن السودان فى حين يتم ضربنا بالسلاح الكيماوي، نأتي لبريطانيا الطبيعي أن يكون لبريطانيا مصالح فى السودان وهذا حق طبيعي (نقول لها الدولة الصفويه التي صنعتيها منذ الاستعمار منذ قبل ستين سنة ومن بعد الاستقلال حتي الآن ستين سنة مجملها 120 سنة الشعب السوداني أصبح لا يسطيع أن يعيش بهذه الطريقة نريد أن نغير ها نحن مصالحنا كذا ومصالح بريطانيا كدولة تمثل شعبها والشعب هو الذي اختارها نحن لماذا لا نغير الحكومة التي نريد ونصبر على حكومة تقهر شعبها ومستمرة بقوة السلاح.
ان نجلس مع الحكومة البريطانية لإجراء حوار بناء
ونقول لبريطانيا العظمي ان عهد الصفوة قد ولي وأنها من مصلحتها ان نعمل قواعد جديده للتعامل وبالمناسبه هذه انا ممنوع الذهاب الي بريطانيا منذ عام 2004 الي اليوم محروم من الفيزا لأننا قلنا ان الوقت قد حان لاستعادة المواطن السوداني وطنه من الصفوهً وانتم ترون ان اي معارض صفوي يحج شهريا او وقتما يشاء في عاصمة الضباب لندن ولكننا مصنفون في خانة الخطر علي المصالح البريطانية ارجو الا يتم تصنيفنا بمنظمه ارهابيه كم حزب المؤتمر الأفريقي في ذلك العهد ؟ !!
. كذلك ألمانيا نقول لها بكل بساطة بدل أن تحمي السودان الذي يبيد شعبه من أجل فقط تشتري منكم الحكومة بعض أجزاء المحركات وأجزاء السيارات لتركيبها فى مصنع جياد أخلاقيا ذلك لا يليق بكم ومن ناحية اقتصادية للسودان هذة الأشياء غير مربحة لكنها مجرد رشوة لكم لكى تصمتوا عن مسألتهم نحن نطلب منكم الوقوف معنا لنغير هذه الحكومة أو على الأقل عدم مساعدتها اتركونا كشعب نغيرها ونتعامل معاكم معاملة واقعية بدل شراء أجزاء عربات نستورد منكم السيارات الألمانية أو أن نفتح لكم مصانع تنتج بالمواصفات الأفريقية أو الشرق أوسطية لكى تتوسع لكن بالمقابل المصالح المتبادلة تكون مبررة وأخلاقية
الشعب يستفيد وانتو أيضا تستفيدوا وهكذا مع الصين وروسيا.

*ماذا تعني بمنظمات المجتمع المدني الصفوي؟

■الاستثمار في تازيم تخليق الازمة الوطنية.

منذ بواكير الاستقلال ظلت الازمة الوطنية كساقية جحا، تدور ولا تتحرك. وتم اطلاق الحلقة الشريرة في ادبيات السياسة السودانية كتوصيف لهذة الحالة. في تقديرنا، هذة الحلقة والتي تدور حلقاتها بين نظام ديمقراطي غير مستقر ونظام عسكري هي في حقيقة امرها ازمة واحدة تتخلق بواجهات مختلفة لان العقل المنتج لهذة الازمة عقل واحد سواء كان في نظام ديمقراطي او نظام عسكري، وهو عقل الصفوة، الذي يجير العمل السياسي لمشاريع خاصة سواء ذلك من خلال الحكم او المعارضة.
دعيني في هذا السياق اضرب لك مثلا كيف ان تازيم الازمة الوطنية يتم استثمارها حتى من قبل المعارضة في معسكرات النازحين.
بحكم سياسات التهجير القسري التي اتبعها النظام واستخدم فيها اليات مختلفة لتركيع المواطنين فر الملايين من الناس بحياتهم واتخدو من معسكرات النزوح و اللجوء ماوى لهم، ولكن رغما عن ذلك طائرات الانتنوف مازالت تؤرق مضاجعهم في بيوت مصنوعه مما جادت به البيئة من اغسان الاشجار وقليل من شوالات الخيش او البلاستيك. في هذة البيوت فان السماء لا تمطرهم مطرا فحسب بل ببراميل متفجرة، وتكون بقية الاسرة التي نجت من الموت الزؤام غالبا ما تكون قد فقدت الوالد والام او تعرضت الام او البنت لاغتصاب جماعي أمام مراء من افراد الاسرة، كاحد الاسلحة الفتاكة لاغتيال معنوي وقيمي يلازم الاسرة مدي الحياة، بل ان المعاناة تكون رفيق لهذة الاسرة تتمثل في طفل جائع، اب او طفل يتذكر ويسترجع شريط اغتصاب امه او زوجته، او طفل يعاني من اسهال ، واخر من نزلة معوية ، وغيرها من من متلازمات اللجوء. والنزوح
والحال كذلك، فانه من الطبيعي بل والانساني ان يتم الاهتمام برفع الاذى وتضميد جراح هؤلاء البشر لينالوا حقهم الطبيعي قبل المدني في عيش كريم. ولكن عقل الصفوه الذي خلق الازمة في الخرطوم ما زال يلاحق هؤلاء المهجرين بالاستثمار في ازمتهم.
عقل الصفوة يتمثل في تكوين منظمات مجتمع مدني ترفع شعار رفع المعاناه عن كاهل هولاء وذلك بتقديم مشاريع للمنظمات الدولية هادفه لتعليم أبنائهم اسكانهم وغيرها من المشاريع التي تجد استجابة واسعة لدي المنظمات الدولية. ونظرا لان العمل الخيري لا وطن له، فان المعونات والدعم المالي ينهال على منظمات الصفوة لتحقيق المشاريع المعلنة. وبعيدا عن اي التزام اخلاقي، فان منظمات الصفوة توظف الدعم لغير المشاريع المعلنة او يتم الاستدارة على ما هو معلن وذلك عن طريق انتقاء الافراد او المجموعات ذات الصلة بالصفوة اما من داخل منظوماتهم الحزبية او مجموعات ذات علاقة شخصية بالصفوة. هذا الانتقاء يحقق غرضين. الاول هو تدوير الازمة وذلك بتوفير معلومات يتم عن طريقها خلق مشاريع تعمل لاستمرار الازمة. والثاني تقديم الصفوة كمهتين ناطقين باسم الضحايا لدي الجهات الداعمة وما يترتب علي ذلك من اقتراح حلول سياسية. وحتى تكتمل حلقات تدوير الازمة بأبعادها السياسية، فان الصفوة تلجأ لخلق لوبيات في مراكز صناعة القرار الدولي في واشنطن، لندن، باريس وغيرها من عواصم العالم تقديمهم باعتبارهم اصحاب الرؤي والافكار في اقتراح الحلول للازمة الوطنية ودونهم معارضة غير مسؤولة وغير جادة. ونحن في هذا السياق، تعرضنا للاذى والطرد لا لأي شئ سوى التزامنا الاخلاقي والمبديء بعدم المتاجرة بقضايا شعبنا والازمة الوطنية وهذا هو السبب الذي جعلنا نقف وحيدين ننافح الكل لاننا ندرك اننا نصارع عقل صفوي كامل تجده في صفوف المعارضة كما هو واضح يمارس قبحه بالخرطوم. وهكذا غربنا النظام من وطننا وكذلك تغربنا معارضة الصفوه من قضايا شعبنا السوداني فنقف ولسان حالنا يقول :غريب مشوق مولع بأذكاركم .وكل غريب الدار بالشوق مولعا. فإن يكن جثماني بأرض سواكم .فإن فوداي عندك الدهر أجمع
لا يعني ياي حال من الاحوال ان كل منظمات المجتمع المدني السودانية بهذه الشاكلة با هناك منظمات نكن لها كامل التقدير وعلى قيادتها افذاذ من بنات وابناء الشعب السوداني يعملون بكل جهد لمسح دموع اليتامى وزرع بسمة في شفاهم، فلهم منا كل الاجلال والتقدير بينما المنظمات التى انبثقت من رحم المعاناة من هذه المجتمعات والتي تعمل وسط معسكرات النزوح و اللجوء وتعمل على اعادة تأهيل هولاء الضحايا تبذل جهودا هائلة دون أى دعم مادي دولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock