الأخبار

طلاب دارفور المستقيلون من “بخت الرضا” يصلون إلى الفاشر

الفاشر: صوت الهامش

وصل مئات من طلاب وطالبات دارفور المستقيلين من جامعة بخت الرضا بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض، إلى مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور صباح اليوم وسط تواجد أمني مكثف.

قدِم هؤلاء الطلاب مستقليّن 9 حافلات، وكانت قرية “الشيخ الياقوت” الواقعة على مسافة 7 كم جنوب “جبل أولياء” -الواقعة على مسافة 40 كم جنوب العاصمة الخرطوم- قد استضافتهم بعد قضائهم وقتا في العراء.

وقد فشلت كل المحاولات الرامية إلي إثناء الطلاب عن قرار السفر، بينما أصرّ هؤلاء على تنفيذ مطالبهم حتى يعودوا إلى مقاعد الدراسة بالجامعة، وهو ما لم تنوِ حكومة ولاية النيل الأبيض وإدارة الجامعة القيام به، مما أرغم الطلاب إلي العودة إلى الفاشر بعد حصار دام لأيام من قبل الأجهزة الأمنية.

وكان أكثر من 1000 طالب دارفوري من جامعة بخت الرضا قد توجهوا إلى العاصمة الخرطوم لمقابلة مسئولي الحكومة للمطالبة بالإفراج عن 10 من زملائهم متهمين بقتل شرطيين اثنين وعودة 14 آخرين من زملائهم إلى الجامعة بعد أن كانوا قد طُردوا منها؛ إلا أن هؤلاء الطلاب تعرضوا للحصار عند أبواب الخرطوم على أيدي عملاء من جها الأمن والمخابرات الوطني.

ويتعرض طلاب إقليم دارفور في الجامعات السودانية لتمييز عنصري وهضْمٍ للحقوق وتحامل ضدهم لمجرد أنهم من الهامش غير المرغوب فيه.

وكانت جامعة “بخت الرضا” فصلت (14) طالبا دارفوريا في يناير الماضي ، دون تحقيقات أو إجراءت قانونية .

وكان شرطيان اثنان قد لقيا مصرعهما في الـ 9 من مايو الماضي أثناء القيام بفضّ عنيف لاشتباكات بين طلاب مؤيدين للحزب الحاكم من جهة وطلاب مؤيدين للمعارضة من جهة أخرى بسبب انتخابات طلابية متنازع عليها؛ وقد تمّ اعتقال سبعين طالبا في ذلك اليوم كلهم من دارفور؛ ولا تزال التحقيقات حول مقتل الشرطيين جارية.

واضطر الأسبوع الماضي أكثر من 1000 طالب دارفوري بجامعة بخت الرضا بالدويم إلى تقديم استقالتهم من الجامعة احتجاجا على ما يلقونه من عسف وظلم واستهداف؛ وحاول هؤلاء الطلاب بالفعل مغادرة مدينة الدويم إلا أن الأجهزة الأمنية منعتهم وأجبرت أصحاب الحافلات بعدم نقل الطلاب الذين اضطروا للسير على أقدامهم مسافة طويلة حتى منطقة السوق الشعبي لإيجاد وسيلة تقلهم إلى الخرطوم.

مقالات ذات صلة