مقالات وآراء

شمال دارفور مابين المسيح الجديد والمسيح القديم

بقلم :حسب النبي محمود
(1)
عندما نتحدث عن شمال دارفور وتغول الجريمة وتفشيها في الآونه الاخيرة بالمدينة،وحاضرتها فاشر السلطان بلد الامجاد والعز والشموخ والتسامح والتصالح، يجب علينا ان نرجع ونعود لعهد بعيد بزاكرتنا الي حيث الزمن الجميل في اطار التعدد والتنوع الذي يمتاز به انسان دارفور، من جهة وانسان هذا الوطن المستباح من قبل المتحالفين علي اباده السلام والمحبه والتصالح بين الناس من جهة اخري، واما في اطار ما مضي قبل مجي هؤلا المتربصين كانت مدينة الفاشر لها سمتها الحضاريه الذي يسودها التسامح والتصالح وقبول الاخر القادم من غرب افريقيا وشمالها الصحراوي وبل من كافة بقاء الارض من نجيريا والنيجر ومالي وملاوي منهم من يأتي عابرآ اراضي دارفور مرورآ الي بيت الله المقدس حاجآ ومنهم من يإتي ليشيع بين الناس رسائله الدينية، عبر ممالكهم القديمة لقد كان دارفور عباره، عن، بوابه آمنه مرحبآ بكل القادمين، وحاملين معهم الرسائل التبشيرية، والباحثين ايضا فبذا كانت دارفور عباره عن وطن يقبل الجميع، لمن ياتي لبث رسالته او لمن ياتي من اجل، ملجي بحثآ عن حياه كريمه.
واما الان بعد مرور تلك القرون الطويله لقد تحول ذلك المستقبل بفعل فاعل الي مشرد ومغتصب وهروب البعض من اجل البحث عن وطن اخر يليق بهم ولهم من اجل ان يسود فيها قيم الحياة من عيش وحياة كريم كانسان من دون تميز يزكر بين هذا وذاك وتحول كل ذلك المجد التليد الي زل واهانه من قبل حكومات متعاقبة حكمت عرش الدولة تزعم بانها تحكم بوطنيه.
(2)

من هو المسيح القديم؟؟
ويعتبر المسيح، القديم، الاب الروحي لهذا المسيح الصغير، الجديد، وهو الابن الشرعي، لمسيح القديم الذي اصبح يقتل ويسلب دون ادني انسانية بين الناس نهارآ جهارآ وصيدهم بما يعبر نزوته ليسكن ف الناس دوامة الرعب والخوف التي اصبح فراقها لاحلال السلام شبه معدومه.
المسيح القديم هو الذي حول انسان شمال دارفور وكل السودانيين الي مشردين من انسان كان قوي يساهم في تحرير الوطن ويعمل علي صد الغزوه الي انسان يبحث عن حياه كريمه مقابل ان يتنازل عن كل كرامته وقيمه النبيله..
المسيح القديم هو ذلك المجرم المطالب لدي العداله الدوليه بمقتل حوالي الملايين من ابناء الشعب السوداني وتحويل ما تبقي منهم الي مشردين يسكنهم الزل والاستياء حد الثماله
(3)
ايام لنا في شمال دارفور في بعض معسكراتها الذي يقطنها، النازحين وبل ملجآ لنازجين الذين فرو هروبآ من جحيم المليشيات الا انهم مازالو يعانون من العبء ذاتها بعدم توفر الامن ليحفظ لهم حقهم الطبيعي، في العيش الكريم ابتدءآ كانت من معسكر ابو شوك مرورآ بنيفاشا وختامها.. بزمزم الجميلة بناسها..
عندما ساقتنا الظروف اليها للمره الاولي. وكانت ذلك عام 2015 وقتها كنت قادمآ من الخرطوم هاربآ من نظام الانقاذ الفاشي وللاسف المره الثانية ايضآ كنت هارب من نفس النظام بذات الهروب لكن هذه المره، كانت من العزيزه الضعين الي غرب شمال افريقيا في اطار البحث عن حياه كريمه عندما ذهبنا مع نفرآ كريم من المناضلين من ابناء الولايه منهم تاج الدين عرجة والصادق تقل،(تبري)الي معسكرات اهلنا في نيفاشا وجدناهم مثل الاغنام التي تبحث عن مراعي لها في الوقت الذي ساده الوطن فيها الحرج والمرج بنبوغ وبزوغ، المشروع الاسلامي العروبي الأحادي و وجدنا امهاتنا في معسكرات النزوح في قمة الزل والسؤ والهوان كما لمح ابصارنا عن قرب ان اجدادنا متألمين من الوطن الذي سقاهم المر واجبرهم لترك ديارهم رغم تأملهم بان يوم غدآ ستشرق لهم شمس الحرية بغد مشرق يليق بهم وبنا ويسود السودان السلام والمحبة بين الجميع ..
وايضآ كما الحال اخواننا الصغار هم امل الغد لبناء الوطن الذي دمره الكيزان وهم يلعبون في مكبات النفايات ويرقصون ويلعبون الشليل وكديس نطاق وغيرها من العاب الطفوله في الزمن الجميل وهم لايعلمون مصيرهم ومصير القادمين وجدناهم في ظروف لا نستطيع ان نصفها فقط تأملناهم عن كثب بما آلت آليهم بمعطيات خمسة عشر سنه من الحرب والتشريد وطيران الانتنوف لن يترك لهم حيزآ ولا قسطآ من الراحه ابدآ طوال تلك السنين من قذفهم، وحرقهم وضربهم، وقتل البعض الاخر..
(4)
المسيح الجديد هو الذي يصطاد الجميع بشكل دائم دون فرز وبكل ما يمتلك من قوة وبافعاله امتداد طبيعي لسياسة المدعو بالمسيح القديم الذي عمل علي نهبهم وقتلهم وتشريدهم دون ادني رحمه ولا شفقة وبذا حول الفاشر الي موطن لجريمة كما قيل في إطار البحث العلمي لمدي توافر الجريمة بالظروف البئية المحيطة بموطن الاجرام والسلوك الشخصي لمجرم نفسة فان باحثي علم الاجرام في الكون حددو كوامن ومكامن موطن الجريمة منها العالم لمبروزو رغم توافر شروط الجريمة في المدعو عيسي المسيح قديمآ وجديدآ الا انهما صنعا من الموطن مكانآ لتفشي الجريمة بالرغم بيئتها، التي،لا تعدو ولا ظروفها تجعل منها موطنآ لجريمة وجودآ لها
الا ان معسكرات النازحين اتاهم هذا المسيح الجديد الذي زرع الرعب والخوف في نفس الجميع وجعل في قلوبهم رعب وارهاب دائم ..
بعد ان قام المدعو عثمان كبر بتنفيذ سياسة اسياده بالمركز لتفتيت النسيج الاجتماعي اللي كانت ممزقة بالفعل نتائج سياساتهم مما زاد، من تغويم وتفشي ظاهرة القتل والتشريد وظهور ما يعرف بسوق المواسير الذي ما يعد الا عباره عن سرقة مقننه وتدليس لمواطني المدنية وبل توسع الامر وصل الي مدن اخري وحتي الي السودانيين خارج السودان بذا قامة المدعو انذاك، بنهب المواطنين بمبداء الثراء الحرام كما تسآل، عن البعضً من اين لك هذا،..
واما ما اتأهم من بعد حدث ولا حرج وجاءو به لتحصين موارد الهاربين من دوامة الموت لكن هيهات اتاهم بهذا الواحد العبدواحد الذي يقال بانه من المحتمل ان يكون مصلح او يحاول اعادة اصلاح ما دمره المدعو كبر الا ان المنطق اكد بانه لايمكن ان يستقيم الظل والعود اعوج فهنيئآ لهذا المسيح الجديد ان يقتل الجميع ولم يحاسب، ولم يتوقف عن قتل واستباحه المدينة طالما المسيح القديم يتلذذ بهوايته المحببه ..

مقالات ذات صلة