مقالات وآراء

رفاقي الميامين أحرار كما ينبغي لهم من قبل

ضيفة ابراهيم

تتوالي الأيام والاعوام تمضي وتمر ويزاد التفكير ويشتعل معاه الرأس شيبا واسي ويمضي معه رياحين العمر رويدا رويدا خلف غيوم تلك القضبان الحديدي القاسي التي لا يرحم من في داخله وشكوت العبء الأيام والكبريا قبل فوات الأوان القدر ليس في مقدرته غير مواساتك تجرع مرارة الصبر بها وعليها وكم شكوا أناس قبلنا رحيل صباهم وكانت انتظار القلوب علي فوات تلك الأيام واللحظات الا ليت يعود يوما ما ومن الأعوام الماضية ليوميات صناع الحرية لشعب والوطن يطول الانتظار وحينها لا يهم ذلك المبدئي او صاحب القضية الوطنية الصعاب والتضحية الجسام من أجل ذاك القيم التي من أجلها ضحوا الآلاف أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن والوطنية والشعارات التي ترسم أماني وأحلام وماهيات الشعب واسعاد حياة البشرية من ويلات الظلم والفساد والجوع والفقر والعطش وخراب بيوت هو ذلك الوفي الذي يبقي ذكره في الوجدان خالدا شهيدا أو اسيرا وهو ك الزاهد لعين الحقيقة لا يمنعه بذل العطاء والنفس ولا يثبطه رنين المال مهما كانت لها وقعها في قلبه بنار المبدأ والقليل من يتمكن التفريط بها عند المساومة وعلة الكفاح المسلح تكمن بين خيارات صعبة التي تواجهه المناضل في زمن الأنظمة الشمولية والدكتاورية ما بين التضحية ومضى قدما نحو الغايات المنشودة او المصابرة وترميم الصفوف في مواصلة الكفاح حتي النصر الآلاف من الشهداء في درب الحرية والديمقراطية ممن ضحوا بدمائهم علي مذبح صواب النضال والمبادئ ومثلهم من زجو بأرواحهم النقية في سبيل الإنسانية في سجون النظام وعبرها بشجاعة والجراعة كل مراحل التردد والمهادنة غير ابهين بقساوة ووحشية النظام الدكتاتوري المستبد وما يملكه من القوة في تجسيس لكتم انفاس المعارضة وبتلك الضغوط متواصلين في درب النضال لحين إشعال نيران الحرية والعدالة والقيم الإنسانية لشعب السوداني
رفاقي الميامين المصادمين اسروا من أرض المعارك ومن ميدان الشرف والقتال لأن هناك قضية رفع من أجلها سلاح قضوا فترات زمنية ما بين سنين وقرون وواجهو كل الصعاب لكنهم صمدوا في وجه الطغاة بمعاملاتهم القاسية والغير الإنسانية ومؤمنين إيمان قاطع لالا لمساومة القضية التي من أجلها ضحيانا بالآلاف من الشهداء صبروا وكابدو كل أنواع العذاب والصعاب ومدركين تماما بأننا منتصرين طال الزمن او قصر
رفاقي قضوا في سجون النظام ما يقارب التسعة سنين منهم في كوبر بمدينة بحري وبورتسودان وسجن هدي من أشد سجون قسوة نظرة علي واقع الحياة في سجون وتجاوز النظام اتجاه أسرانا بأسلوب غير أخلاقي وينفرد هذه السجون عن باقي سجون النظام الاخري بالحياة القاسية التي عاشها ويعيشها باقي رفاقي بقيادة القائد الجسور ابراهيم الماظ ورفاقه رغم كافة سجون الدكتاتور تحمل في زواياها حياة قاسية إلا أن هذه السجون المذكورة كوبر -هدي-بورتسودان يتربع علي قائمة أكثر السجون قسوة وتسلطا علي الأسري بقرب عن مدينة الخرطوم بحري جوار كبري كوبر المسمي بهذا السجن وعلي مسافة أمتار تقع سجن كوبر ضيق المساحة للمعتقل أو الأسير كبير المساحة لمليشيات النظام بها عدد كبير من الأسري ويختلف عقوبات أسير لأخرى التي يتفنن النظام في ممارساتها علي الأسري هناك باتت تأخذ منحي سيئا ويعتبر من أكثر السجون التي تتعرض لمشاكل ويحدث فيها احتكاك ما بين الأسري ومليشياته وكذلك من أكثر السجون التي يقف فيها الأسري في وجه النظام ويمارسون احتجاجات لتحقيق ابسط مقاومات الأسير داخل السجن وحقوقه المشروعه وبها تعامل استفزازي الذي تمارسه إدارة السجن وعدم احترام الأسري أضافة الي التقصير في إعطاء حقوقهم الأساسية وسجن هدي وبورتسودان لا يختلف عن كوبر إلا الموقع الجغرافي والموقع غير مانع لممارسة هذه الأفعال الشنيعة
نقطة وسطر جديد
رفاق الذين شملهم العفو بقيادة دكتور عبدالعزيز عشر والاستاذ ادم وادي انتم الان أحرار كما ينبغي لكم من خلال القوانين والدساتر التي نصت لها كل العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية والمحلية والآن تتشنقون الهواء الطلق ما أسركم ورفاقكم سوء بداخل عبر التواصل الاجتماعي معاهم أو عبر الاتصالات مع رفاقكم بخارج وهذا حق مكفول
لكن هناك رفاق مازالوا في خلف وغيوم تلك القضبان بقيادة قائد ابراهيم الماظ ونقول لهم تكونوا أحرار كما ينبغي لكم لأن الحرية حق لأي فرد صبرتم ما يقارب 10 سنين داخل السجون وظللتم صامدين ونحن ساعيون من أجل إطلاق سراحكم وندركم جيدا بأنكم ثابتين ك جبال في مبادئكم التي من أجلها ثورتم
رفاقي الأحرار الذين أفرج عنهم العفو نقول لكم هكذا درب النضال شاق وملئ بعطرات لكن كل هذا لا يجبرنا للاستسلام بل يزيدنا قوة وعظيمة نتمي لكم دوام الصحة والعافية لأن تلك السجون لا نعرف ما بداخله إلا انتم و الله
عاجل الشفاء للمصابين بقيادة الأستاذ الملهب آدم وادي وباقي الرفاق
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار الذين رواء دمائهم تراب الوطن الغالي بقيادة الرفيق عبدالله ابكر ودكتور خليل وباقي العقد الفريد
كان فينا حين حدو نلاقو

مقالات ذات صلة