مقالات وآراء

رداً على رسالة المخلوع مالك عقار الإستسلامية المليئة بالتناقضات 1-3

بسم الله الرحمن الرحيم
عبدالغني بريش فيوف
بعد يوم واحد من لقاءه الإذاعي مع راديو (بي بي سي البريطانية) الذي كذب فيه انه يسيطر على الوضع في المنطقتين ، وانه ما زال الرئيس الشرعي للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وليس هناك ما يمنعه من الذهاب إلى جبال النوبة والنيل الأزرق. جدد المخلوع عقار ظهوره الإعلامي اليوم السبت 17/6/2017م عبر وسائل التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية المتواطئة معها ،وقدم رسالة خشبية مقدودة لأنصاره بعد تسلمه لخطاب انحياز الجيش الشعبي لإرادة الشعب بتأييده لكافة القرارات التي اتخذها مجلس التحرير في الإقليمين بإقالة مالك عقار وياسر عرمان وتعيين الحلو رئيسا وقائدا عاما للحركة الشعبية حفلت كالعادة بالعديد من التناقضات والأكاذيب.
بدأ المعزول رسالته الإستسلامية بالقول :وصلني والأمين العام رسالة تحوي توقيعات جميع القادة والضباط بالجيش الشعبي والجبهة الأولى الحاضرين لإجتماع 15-16 يونيو الجاري، ونود في البدء أن نحي رفاقنا الضباط وشجاعتهم التي أبدوها طوال فترة أزمة الحركة الشعبية والتي لن تنتهي بنتائج إجتماعهم هذا، ونثمن المجهودات الكبيرة التي بذلوها لتوحيد الحركة.
شخصي والأمين العام ونيابة عن الآلاف من أعضاء الحركة داخل وخارج السودان الذين إنبروا بوضوح لمقاومة إنقلاب عبدالعزيز آدم الحلو في المنطقتين ولا سيما في ولايات القطاع الشمالي الذين لم يرعبهم وجودهم في مناطق سيطرة النظام من إبداء أرائهم دون وجل حينما تعلق الأمر بقضية إستراتيجية تتعلق بحاضر ومستقبل الحركة.
لاحظ عزيزي القارئ ان المخلوع عقار بدأ رسالته بــ(أنا وصحبي عرمان) وليس بــ(نحن). حيث “الأنا” الذي استخدمه المعزول في تمجيدالذات وإقصاء الآخرين من تفكيره واهتمامه ، كان أحد الأسباب والعناصر التي دفعت به إلى الانحراف بأهداف الحركة الشعبية ورؤية السودان الجديد ليدخل هذا التنظيم العملاق إلى نفق مظلم.
كانت القرارات التي اتخذها مجلس التحرير في كل من جبال النوبة/جنوب كردفان والنيل الأزرق رد فعل مباشر لعدم قدرة مالك عقار على التحكم في نظام الأنا والسيطرة على أبعادها ومراميها، حيث ادت به العجرفة والثقة الزائفة والمبالغ فيها إلى عزله من قيادة الحركة وتجريده من كافة امتيازاته الثورية ، إلآ أن الرجل لم يعي الدرس بعد واستمر في نفس النهج الذي اطاح به من الحركة الشعبية وهو نهج يتعارض ويتناقض تماما مع رؤية السودان الجديد.
يقول المعزول رسالته الإستسلامية ، ونود في البدء أن نحي رفاقنا الضباط وشجاعتهم التي أبدوها طوال فترة أزمة الحركة الشعبية والتي لن تنتهي بنتائج إجتماعهم هذا، ونثمن المجهودات الكبيرة التي بذلوها لتوحيد الحركة.
ونحن من جانبنا نقول ان ضباط وضباط صف وجنود الجيش الشعبي ، ولدوا شجعانا وسيموتوا شجعان واقفين وهم يدافعون عن رؤية السودان الجديد ..انهم جعلوا من مشاكل الناس مشكلة لهم وناضلوا لأجلهمولم يجعلوا من مشاكلهم الشخصية مشاكل لكل الناس ، وهم بالتالي لا يحتاجون لإشادة من احد على شجاعتهم ..انهم يبحثون عن دولة ديمقراطية يتساوى فيها الجميع وليس عن مناصب ووظائف ومال زائل ، هم لا يحتاجون لنصائح من مالك عقار اير الذي باع الثورة بثمن بخس بإتجاهه لتشكيل جسم موازي ليكون هو بالضرورة رئيسا له وياسر عرمان سعيد أمينا عام له (هاكم السودان الجديد دا) ..يعني أي جسم ما فيه “الثنائي” ما هو سودان جديد.
وبعد أن قدم المخلوع نفسه أولاً وصحبه عرمان ثانياً ..قال ونيابة عن الآلاف من أعضاء الحركة داخل وخارج السودان الذين إنبروا بوضوح لمقاومة إنقلاب عبدالعزيز آدم الحلو في المنطقتين ولا سيما في ولايات القطاع الشمالي الذين لم يرعبهم وجودهم في مناطق سيطرة النظام من إبداء أرائهم دون وجل حينما تعلق الأمر بقضية إستراتيجية تتعلق بحاضر ومستقبل الحركة.
وهنا يظهر المخلوع الكذاب كالمدافع والمهتم بأعضاء الحركة الشعبية سيما في الولايات الشمالية بعد ان أهملهم لمدة “ست سنوات” ، وبعد ان فكفك مؤسسات الحركة في هذه الولايات تحت عنوان (وبناءا على السلطات المخولة لي ، أصدر القرارات والأوامر والمراسيم التالية) لنتساءل: ما الذي تغير ليحاول المخلوع استجداء واسترضاء جديدة لعضوية الحركة ..هل هو حالة اليأس التي يعاني منها، بعد انكسار شوكته بوقوف الجيش الشعبي مع القائد عبدالعزيز آدم الحلو؟
يستمر المخلوع الكذوب في تضليل الرأي العام بإصراره على ان ما حدث داخل الحركة الشعبيةهو “انقلاب” وليس استحقاق ثوري أو خطوة تصحيحية انتظرتها قواعد وجماهير الحركة الشعبية طويلا. لكن ما لم يوضحه المعزول لأنصاره أو حتى للبسطاء من أهل السودان وهو يدعي “الشرعية” ، ما هو مفهوم الإنقلاب عنده وكيف حصل على الشرعية التي يدعيها؟
عزيزي القارئ..
ما حدث في داخل الحركة الشعبية ليس “انقلابا” كما يدعي مالك عقار لأن الإنقلاب يعني بالضرورة إزاحة مفاجئة للحكومة والسلطة الحاكمة عموما بفعل قوة الجيش وهذا ما لم يتحقق هنا بحكم أننا لم نصل بعد الى مرحلة الدولة حتى نتحدث عن حكومة وسلطة ومش عارف ايه. أما إذا كان المخلوع مصر على استخدام مصطلح “الإنقلاب” في رسائله لأنصاره. فنقول له ان التكليف لا ينشئ “شرعية” ، إنما الشرعية تنشأ ،إما بالإنتخابات كما في الدول التي تحترم شعوبها ، أو بالإنقلابات العسكرية التي تنشئ أوضاع أمر واقع على الأرض كما في حالة حكومة البشير 1989. لكن هذا الأمران لم يتحققان هنا ، بل ان التصحيح الذي حدث داخل الحركة الشعبية شئ طبيعي حدث في كل الثورات عبر التاريخ البشري.
نعم التكليف لا ينشئ وضعا شرعيا. مالك عقار اير تم تكليفه يوم فك الإرتباط بين القطاعين الجنوبي والشمالي للحركة الشعبية، رئيسا للحركة الشعبية شمال لمدة شهرين ، على ان يقوم بعده باقامة المؤتمر العام وتكوين هياكل وأجهزة ومؤسسات الحركة، وهو الأمر الذي لم يقم به بعد مرور أكثر من ست سنوات حتى تدخل مجلس تحرير جبال النوبة لإقالته من رئاسة الحركة في هذا العام.
إذا كان مالك عقار اير يحترم نفسه، وثوريا حقيقيا مؤمنا بفكر السودان الجديد، لكان رد الأمانة لأهلها بهدوء دون ضجيج وتضليل الناس بالأكاذيب المقصودة قبل قرارات مجلس التحرير ، لكن عقارا هذا لا يستحيحقاً. وكما قال الشاعر قديما ، إذا لم تستحي فأفعل ما تشاء.
ولنا لقاء في الحلقة القادمة……….

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بريش فيوف المشروع النتها يا ود الحلااح انز بعد كدا اي زول لم كومو انتو موش قالتو انفصال مالكم تاني بعد كدا هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه كو