مقالات وآراء

حكومة حوار الطرشان نهاية السودان

هناك أسماء متداولة في وسائل التواصل الاجتماعي لمرشحين للحكومة حوار الطرشان ، قد تكون مجرد تسريبات ولفت الأنظار حول بعضهم وقد تكون صحيحة لقياس ردة الفعل ، مع وجود رفض حتى من بعضهم على التغيير الحكومي وإصرارهم على بقاء حكومة الفشل الوطني ، المهم سواء تم التغيير أم لم يتم ، غالبية من طرحت أسماؤهم لصوص دمروا البلد أوأسماء برزت وتعمل جاهدة على تجميل نفسها بطرق شتى لأجل المناصب ، ومن عمل معها يعلم أنها ليست إلا نسخاً جديدة من الفساد لفاسدين مستجدين عديمي الخبرة مراهقون سياسياً لديهم أحلامهم الشخصية يريدون الوصول إليها بأي ثمن وبأقصر وأسرع الطرق (التطبيل) . فقد رأينا كيف بالتطبيل يتم الالتفاف على كثير مما اتفق عليه في بداية حوار الطرشان ، وكيف تم الإنقلاب والإلتفاف على مخرجاته ، والآن يحصد الشعب بصمته لهذه المسرحية الهزلية إلى وضعنا الحالي ، مابني على باطل فهو باطل ، هل يمكن إنقاذ بلد تكالبت عليه وحوش و كلاب ، بلد أزمته ليست وليدة اليوم أزماته ضاربة في العمق بلد دمرته المصالح الشخصية ، وكلابه بالكذب يقومون بتشويه وتخوين الآخر الرافض الالتفاف على ما أتفق عليه في حوار الطرشان وتلك المهزلة المخزية التي شاهدها الشعب .
السودان الان يمر بمرحلة حرجة لابده من التكاتف ووحدة الصف السوداني لكنس هذا النظام فالسودان لايحتمل مزيد من الانقسام وصناعة الموت والاحتراب الداخلي لايحتمل مزيداً من الإفساد والتجارب به وشراء الولاءات وسياسة سلفك مكافأة المتملقين بمناصب كبيرة اكبر من حجمهم هي سياسة مدمرة للوطن وللشعب .
كفى يا كلاب الشعب ليس حقل تجارب للفاشلين والفاسدين ، وضع السودان معقد وللخروج من هذا الوضع وهذا التعقيد نحتاج للقوة وللكفاءة والنزاهة والإخلاص من يتهافت على السلطة لن يعمل إلا لمصلحته وهم أطفال السياسة نقول لهم هذه بلد وليس منظمة أوجمعية يمكن لأي كان إدارتها ،
إنقاذ السودان لم يعد متوقفاً فقط على إسقاط الجرعة وتغيير الحكومة بل بقدرة الشعب على اختيار حكومة جديدة من الشرفاء أصحاب الخبرة والكفاءة ، وصياغة دستور مدني يعبرعن إرادة كل السودانيين ، وإصلاحات جذرية في المنظومة الاقتصادية والسياسية ولنجاح هذه الإجراءات يتطلب الأمر مكافحة الفساد بكل أنواعه .

الطيب محمد جاده/ فرنسا

مقالات ذات صلة