مقالات وآراء

تمخض حوار الوثبة فولد فأر ام سى سى1

مبارك جابر

بعد ثلاث سنوات من العك والعجن والعواسة الخمج وشكارتا دلاكتا والزواج العرفى بين المؤتمر الوطنى واحزاب الفكة (عبود جابر ومجلسه الكرتونى) والنكاح الغير شرعى بين حزب الامة والنظام والعشق الممنوع مع الاتحادى الديمقراطى والحب فى زمن الكوليرا مع الحركة الشعبية(السودان) وحبيتو ما حبانى مع التجمع الديمقراطى والقراية ام دق مع جماعة الاصلاح الان و وما بريدك ولا بحمل بلاك مع العشيق السابق المؤتمر الشعبى والصرف البزخى على هذا الحدث صرف من لايخشى الفقر من مال الشعب السودانى. الذى انتج اخيرا هذا المولود الغريب فار (ام سى سى) فقد تمت هذه الولادة العسيرة بل العملية القيصرية ليخرج ابن السفاح هذا الذى لم يرتبط ابواه بعقد شرعى والذى تبراءت منه الغالبية العظمى الا عشيرتة والاقربين .الغالب الاعم كان ينتظر فى شوق مخرجات هذا الحوار الوطنى الذى دعى له امام المنافقين وسلطان الدجالين البشير لتحسين هيئتة وتجميل صورتة باضافة بعض مساحيق التجميل التى زالت مع حرارة الطقس السياسى وكشفت عن الوجه الحقيقى ولكن بعض الذين يتمتعون ببعد النظر كانوا يدركون ما يرمى اليه هذا المخادع يرونه سراب يلوح على الافق البعيد (بحر ابليس) فالتكرار علم الحمار وصفات البشير غير خافية على اى بصير فهو قد حبل على الكذب والنفاق فقد رضع من ثدى شيخه وولى نعمتة حسن الترابى الذى اورد هذا الوطن الكليم موارد الهلاك بمشروعه الحضارى المنهار .ان المشهد السودانى القاتم وقطار السلام الذى لم يبرح محطتة الاولى الى الان واصحاب المؤتفكة واصحاب الرث واخرون يهيمون على وجوههم فى الارض وبعضهم يحتسى خمر السياسة يغنى على ليلاه والبعض يلعن هذا هذه الرقعة الجغرافية التى تسمى (السودان) فقد صار خميرة عكننة وبؤرة صراع وصداع مؤمن ومستودع للفشل فقد اتفق اهل السياسة من النفعيين والذين تسلقوا قطر السياسة فى غفلة من الكمسارى بل الفاشلون بالفطرة على ان لا يتفقوا وان معاناة الانسان السودانى هى اسمى غاياتهم والموت والدمار والخراب ومنتهى أمالهم .ان بعض النكرات الذين يدورون فى فلك البشير وزبانيتة ويستأثرون بالسلطة ونعيمها الزائلمن القطط السمان يعتقدون ديمومة الملك والسلطة والجاه كما قال المدعو نافع(سوف نسلمها لعيسى عليه السلام) فهم واهمون ويسبحون فى انهار خيالهم المريض واحلامهم الوهمية عكس تيار الواقع. اما الجانب الاخر الذى نام على سرير الحوار الوهمى واستمرأ الفشل معتقدا ان هذه المسرحية السمجة سوف تكون شيقة بل رائعة الخاتمة رغم انه عاش كل فصولها الرتيبة(عشم ابليس فى الجنة) ان الحوار المتكافئ على الدوام تكون نتائجه ايجابية ومرضية الى الطرفين اما حوار الطرشان او حوار القوى والضعيف وفرض الاجندة والهروب الى الخلف فنتائجه المتوقعة هى البكاء على اللبن المسكوب ولطم الخدود وشق الجيوب والجلوس على حائط مبكى المجتمع الدولى طلبا للنجدة ومد يد العون وتمثيل دور الضعيف الذى يحتاج الى السند (براى سويتا فى نفسى وقلبى الحب ماواعى) . ان المعارضة السودانية اذا لم تغير استراتيجتها العسكرية والتفاوضية فان البشير ومن شايعه سوف يستمرون فى حيلهم والاعيبهم الخبيثة مالم يتم تهديد عرشهم فهم لايعرفون قاعدة اللعب النظيف والايفاء بالعهود والمواثيق.ان تخندق المعارضة المسلحة فى مناطقها ( المناطق المحررة)والانتظار فى الخطوط الدفاعية لحصد الغنائم لاترعب المؤتمر الوطنى ولا يؤثر علىه انما امتلا ك زمام المبادره ودك حصونه هو الشئ الذى سوف يؤتى اكله ولو بعد حين فنجاح الثورات يقاس بالانجاذات على الارض(الانتصارات العسكرية) ومن ثم طاولة التفاوض وعلى مااعتقد ان الحركة الشعبية على وجه الخصوص والمعارضة المسلحة عموما قد كسبت بعض الجولات ولكنها لم تكسب المعركة بعد ويرجع ذلك للتناحر والانشقاقات التى تحدث بين الحين والاخر وتمترس بعض دعاة القبلية والعنصريون الجدد وبعض الوصوليين الذين يصطادون فى الماء العكر الذين لاينظرون الا لمصالحهم الذاتية بعد كل هذه اللفة الطويلة وتسويف الامور واللعب بعقول بعض البلهاء تم تعيين بكرى حسن صالح للوزراء والاحتفاظ بمنصب النائب الاول لرئيس الجمهورية يعد ضربة موجعة لكل من كان يتوسم الخير فى نظام البشير وعلى الجميع اعادة حسابهم للصيف القادم (ان الصيف القادم لناظره قريب)

مقالات ذات صلة