مقالات وآراء

بالرغم من قهر الظروف، ابناء النازحين من قري (ريفي الملم) يصنعون النجاحات، تلو النجاحات بمخيمات النازحين بدارفور..!!

الف مبروك لابننا النابغة، الطالب (عصام محمدين) أول الشهادة السودانية بولاية شمال دارفور، من معسكر (أبو شوك) بإحرازه نسبة نجاح بلغت قدره (92:4%)

رغم ما تعرضت له شرائح واسعة من شعبنا خلال السنوات الماضية من التهجير والنزوح القسري عن مدنهم، ومناطقهم ولا سيما عن مدينة الملم ، ومناطق أخري من قري ومدن دارفور بسبب أثار الحرب التي دارت رحاها علي الدارفوريين أطفالا ونساء، شيبا وشبابا امام هذا الواقع المأسوي التي فرضتها ظروف الحرب اضطر أبناءها للنزوح عنها تحت مختلف أنواع التهديدات متوجهين إلى معسكرات النزوح القسري في اطراف مدن دارفور مثل معسكرات كلما،و(كلما، وعطاش) بولاية جنوب دارفور، ومعسكرات (زمزم ابو شوك) بشمال دارفور، و غيرها من مناطق أخرى آمنة بحثا عن الامن والامان .
رغم المعاناة من اثار هذا النزوح على مختلف الأصعدة الإنسانية،وما خلّفته من ماسي وصور لدى من عاشها فعليا ومن عايشها معنويا، فإن إرادة التحدي ومواجهة الصعاب ظلت قائمة عندهم.

رغم كل تلك الظروف استطاع الطالب المجتهد عصام محمدين بن حفيد شيخ قرية “تربا” الفكي (أدم محمد)، المقيم بمعسكر أبو شوك للنازحين، والمنحدر من قرية تربا التابعة لريفي الملم، ان يتغلب علي الظروف المحيطة به، ويتحدى الصعاب محرزاً تفوقاً أهله أن يحتل المرتبة الاولي علي مستوي امتحانات الشهادة السودانية بولاية شمال دارفور، بنسبة بلغت (92/4%) متقدما علي أقرانه علي مستوي الولاية ، ومكنه التربع علي كرسي الجدارة والاستحقاق العلمي، وهذه بشارة خير ودلالة علي أن أبناء النازحين قادرين علي قهر التحديات ، الظروف الماسوية التي يعيشونها والتغلب علي أحزانهم وجراحاتهم مصممون علي تأدية رسالتهم والتسلح برسالة التعلم الإيجابية ، وعازمون علي التحلق في سموات النجاح مهما كثرت الصعاب …!!!

تفوق الابن المجتهد عصام، جاء ليؤكد أنه مازال هناك مكان للأمل وللفرح وللإبداع، لأن ابناء النازحين من رحم دارفور يعشقون النجاح ويتحدون الصعاب ، وما نجاحه وتفوقه إلأ نموذج حي على ذلك…!!!
مكي أبراهيم مكي

مقالات ذات صلة