مقالات وآراء

انتم كذابين لذلك نثق في الحلو 2-2

عاطف نواي

تناولنا في المقال السابق  قصة محمود الكذاب و عاقبة الكذب الذي اصابه من جراء تكراره للكذب حتي ظهر النمر حقيقتا.. وحاولنا ان نقارنها مع افعال القيادة السابقة التي لم تقف عند حد الكذب بل اصبحت تدلس وتفبرك وتراوغ..

توقفنا في  الجزء الاول من المقال السابق حول افتراضات ناطقهم التي تفتقد للموضوعيه والمنطق  عندما ذكر ان الرفيق الحلو غسل يده من كل القرارات السابقة وكانه لم يقرا اويسمع باستقالة الحلو  التي قدمها لقد ذكر كل شئ  وكيف  تدار الامور في داخل الحركة الشعبية  ولا نريد ان نتحدث كثيرا في هذا الامر لان الاستقالة كانت اكثر وضوحا واكثر دقه في توضيح الامر لكن لا باس واستميح الرفاق عذرا ان استدل بهذا المثل  لتقريب الفهم لناطقهم الرسمي وهذا المثل نذكره من باب التزليل للمعني وليس من باب الاستخفاف والسخرية.. و هي  ان قرارات الحركة كانت مثل قصة الافيال الثلاثة وهي  ( وجود ثلاث افيال في مملكة يديرون شؤنها  فاتفقوا في بداية الامر ان يديروا شؤون  المؤسسات بشكل ديمقراطي وتوافق تام وفق مصلحة الشعب والتنظيم ولكن وللاسف تحالف الفيل الاكبر مع الفيل الاصغر ليزجروا الفيل الاوسط ليكسروا كل افكاره وقرراته وتشويه سمعته والتشكيك في مصداقيته للشعب ) وعليكم ان تفسروا الباقي .

اما فرضية ناطقهم حول اسماعيل خميس جلاب حول ترقيته او النظر الي ارجاعه الي التنظيم…

اولا :- اسماعيل خميس جلاب هو له تنظيم اسمه الاغلبية الصامته تنظيم  عنده رئيس وامين عام وامانات ،مراة، وشباب ، ورؤية خاصة بهم وقضيتة اقليمية  تختلف عن رؤية السودان الجديد . بناءا علي هذه المعطيات  ومن باب الادب السياسي والتنظيمي ليس من حق رئيس الحركة الرفيق الحلو ترقيته او ارجاعه .  كما لايحق للحلو ان يتدخل في شؤون حزب اخر….

ثانيا :-  حديث ناطقهم هذا ماهي الا ترهات وتاكيد لفقدان البوصله سياسيا واستدار عطف تنظيم الاغلبية الصامته ومغازلة سياسية.

فالرئيس السابق وامينه العام كانوا يستثمرون في خلافات الحركة الشعبية  وخاصة في جنوب كردفان /جبال النوبة.. بل اكثر الناس سعادة بخلق تيارات وجماعات ضغط وصراع علي الحلو ليظهروه في نفوس الشعب بالرجل الفاشل  وتحصل عملية تفكك للحركة في جنوب كردفان /جبال النوبة. ليسهل عملية اللالتهام بشراهة عبر السوفت لاند.

وطيلت الفترة التي كلفتنا بها الحركة بملفات اعلامية للدفاع عن المشروع لم يقدم الرئيس السابق وامينه العام  اي دعم مادي وخاصة عندما يكون الاشكال مرتبط بجنوب كردفان / جبال النوبة فاساس تفكيرهم هو محاصصي ولكن عندما يكون الامر يختص بدعم مادي لجبال النوبة /جنوب كردفان  تضع امامه المتاريس .

فالرئيس السابق والامين العام كانوا يتعاملون مع جبال النوبة علي نمط الابن الضال.. كما كتبها الشاعر الهندي (طاغور)  .

جل تفكيرهم  وطموحهم هو تحالف بين النيل الازرق وقطاع الشمال واظهار ان النوبة وناس جنوب كردفان بعملوا مشاكل ولازالوا يقولونها في بياناتهم في الازمة الاخير بطريقة الاشارات .

والان بعد حدوث الازمة التي فشلو في ادارتها اكتشفنا حجم المشاكل في النيل الازرق يشيب منها الولدان.. فضلا عن قطاع الشمال الغير موجود  اصلا فقطاع  الشمال عبارة عن بوق اعلامي فقط يديره الامين العام السابق  ومكتبه .

لذلك كل اطماعهم وامانيهم هو تاديب جنوب كردفان  الابن العاق عبر استخدام التخوين او الفصل او استقطاب قيادات عسكرية وسياسية  او مدنية عبر الوعودالسياسية  والتعظيم بغرض الاستمالة اولا وقبول التعليمات وتحيتها والسكات علي اخطائهم مهما كبرت وقد نجحوا لحدا ما في خلق ابواق واشخاص لا يستطعون كتابة سطر واحد عن مشروع السودان الجديد لكنهم ضخموهم واتاحوا لهم الاعلام واللقطات مع مسؤلين دوليين وا طلاق التصريحات لتتناقلها وكالات الانباء العالمية والاقليمية بغرض التهام الثورة والثوار وسلاحهم وفكرهم.

لدي صديق مخلص للثورة ورجل نبيل وكان يزورني كثير عنده عمق تحليلي عالي وتفسيرات نفسيه دقيقة

و قوية فكلما يري  صورة احدهم في جولات المفاوضات او مؤتمراتهم  …كان يقول لي انظر لهم ولي سماتهم ونظراتهم وضحكاتهم تحس بانهم فرحين ليس لهم غم ولا هم ولا وجيع… وبالمقابل يفتح لي صور الرفيق الحلو ببزته العسكرية في وسط الاحراش

تحس بتحمل المسؤلية وعمق الرؤية والشجاعة  والصبروالتفائل والهم والغم فيقول لي ربنا يعين هذا الرجل وجهه يحكي كل شئ…  والان تفسخ العقد تماما وسقط الرباط المقدس واصبح  الطقس دافئ بعد ان تفتحت ازهار السودان الجديد من جديد بعد ان زبلت بسبب افعالهم والان كل يوم تزهر وتذاد وفرة وخير منذ اجتماع مجلس التحرير مرورا باستقالة الحلو وانحياز الجيش الشعبي و شعبيي النيل الازرق وجنوب كردفان /جبال النوبة وصولا الي خطاب الحلو

وتشكيل لجان المؤتمر العام.

يؤكد لنا ان رئيس الحركة الشعبية الرفيق عبدالعزيز الحلو صادقا.. في البناء لذلك اخترنا عنوان مقالنا.. انتم كذابيين لذلك نثق في الحلو…

 

مقالات ذات صلة