مقالات وآراء

المراة التي جعلت النوم يطير من عيون المجرم عمر البشير

 

الفاضل سعيد سنهوري
الفاضل سعيد سنهوري

التقرير الضافي والقوي الذي قدمته المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية ( ICC ) السيدة فاتو بنسودا ( Fatou Bensoda ) يوم 6/09/2016 الموافق يوم الخميس ، الي اعضاء مجلس الامن الدولي لا شك انه جعل البشير يرتجف “كالفار في برمه مريسة وذنقته كديسة جعانة” ، فتقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لمجلس الامن الدولي كان تقريراً وافياً شافياً ضافياً اعجب ووجد الاشادة من كل أعضاء مجلس الأمن، وقال عنه مراقبون بانه من أفضل التقارير والمرافعات التي قدمت عن قضية دارفور و إلزامية الدول الأعضاء بالأمم المتحدة بتنفيذ قرار المحكمة فى هذا الشأن حسب البند 1593 .

هذا الاجتماع كان بلونية وطعم ونكهة خاصة من حيث الحشود والأحتشاد ، فبالاضافة الي كل مناديب كل المنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان و ممثلي المنظمات العاملة فى العدالة الدولية، وكان من اللافت حضور ممثلين للمنظمات التي طردها النظام حيث جلس مندوبوها متجاورين في صف المراقبيين ، أيضاً حضر الإجتماع جمع غفير من أبناء و بنات دارفور ، كما شهدت الجلسة حضور لابناء جبال النوبة والذين استطاعوا ان يلتقوا بمدعي المحكمة الجنائية الدولية وتسليمها أدلة جديدة عن أنتهاكات النظام بحق المدنيين في جبال النوبة، وشارك الناشط من جبال النوبة فى مجال حقوق الإنسان تانوت آمون ، و إلتقى بالسيدة فاتو بنسودا على هامش الإجتماع و وضح لها مستجدات الوضع فى النوبة وإحتمال إلتهابه وسلمها ملف “ضخم وسمين” عن أنتهاكات النظام بحق المدنيين بجبال النوبة ، يضاف الي ذلك السجل الذي قدم لها في مارس من العام 2015 ويونيو 2015 وجاء الدور للعام 2016.

شهد اليوم ايضاً حدث مهم جدا هو تنظيم منظمة منظمة مشروع العدالة الدولية ( International Justice Project ) و رشة عمل لتجديد الدعم و المؤازرة لمحكمة الجنايات الدولية ( ICC ) و ذلك بممثلية جمهورية السلفادور حيث تحدث فيها الممثل الدائم للسلفادور و فنلنداو ممثل من International Bar و رئيسة منظمة المرأة الدارفورية للعمل الجاد و عدد من ضحايا الإبادة الجماعية و بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني الأمريكي والحملة الالمانية لمحاربة الأبادة وشراكة المجتمع المدني لدولة جنوب افريقيا.

رفيقتي العزيزة مدعي المجكمة الجنائية الدولية لن تخون عهداً قطعته علي نفسها بالقبض علي المجرم عمر البشير، وهذا ما حدثتني به شخصياً في مارس 2015 ، فالمجرم عمر البشير الذي “يتدبا وهو قاعد في الدبة”، لن يهرب بفعلته الشنيعة في دارفور بحق المدنيين ومعه الاربعة الاخرين من “رابطي وراقصي العشرة بلدي”، فالمجرم عمر البشير الذي اصبح “مزنوق زنقة فارة سكرانة” ولقيته كديسة،

الاجتماع الاخير لمجلس الأمن وطلب المحكمة الجنائية من مجلس الأمن اعمال االبند السابع للقبض علي البشير لديه العديد من الدلالت والتي ساتناولها لاحقاً ، لكن المؤشر الواضحة بان البشير لن يفلت من العدالة وأن محاكمة الرئيس التشادي حسين هبري لكن تحدث للبشير ابداً ومثاواة الاخير هوي المحكمة الجنائية الدولية، وان مسألة محاسبة المجرمين من قتلة المواطنيين السودانيين أصبحت ضرورة ملحة و أنه لا إفلات من العدالة للبشير او من عداه من المجرمين والبلطجية.

مقالات ذات صلة