مقالات وآراء

العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمعات

حماد وأدي سند الكرتى
محامي وباحث قانوني
humancivilrightsinherentdigni@gmail.com
http://internationallawandglobaleaffairs.weebly.com

يصادف اليوم التاسع عشر من شهر يونيو من كل عام كيوم دوليا للقضاع على أعمال العنف الجنسي أثناء النزاعات المسلحة. ومن الجدير بالذكر أن معظم أطراف النزاعات المسلحة خاصّة أثناء الحروب الأهليّة فإنّ أطراف النزاع غالبا ما يستخدمون العنف الجنسي كاستراتيجية متعمدة والذي يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للطرف الأخر والعمل على سيطرة المجتمعات المحليّة والعمل على ترويعها وإجبار الضحايا على ترك منازلهم
ومن الجدير بالذكر أنّ كلمة العنف الجنسي يشمل الأعمال المتعلقة بالاغتصاب والحمل القسري والبغاء القسري والتجارة والاستعباد الجنسي فضلا عن الإجهاض القسري والتعقيم القسري والزواج القسري وغير ذلك من أنواع العنف الجنسي والذي يقع أثناء الصراعات المسلحة.
إنّ المجتمع الدولي يسعى جاهدا من أجل القضاء على العنف الجنسي في حالات النزاعات المسلحة الدوليّة والنزاعات المسلحة غير الدوليّة، لذا فإنّ الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة قد أصدرت قرارا والذي يهدف إلى التوعيّة والحاجة إلى وضع حد لحالات العنف الجنسي والذي يقع أثناء النزاعات المسلحة.
وبهذه المناسبة فإنّ الأمين العام للأمم المتحدة كان قد أرسل رسالة إلى العالم أجمع والتي تنص على أنّ: العالم لايزال يشهد مستويات مروعة من العنف الجنسي في أوقات الحرب وهذه الأفة ماتزال تؤذى الفتيات والنساء والفتيان والرجال. أنّه يجب الاعتراف بأن العنف يستخدم لتمزيق نسيج المجتمع وللسيطرة على المجتمعات المحليّة وترويعها وإجبار الناس على ترك منازلهم وهو ما يعتبر تهديدا للسلام والأمن الدوليين وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان على حد سواء.
إنّ المركز الإفريقي للعدالة للعدالة والحكم الرشيد يطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية القانونية الدولية للضحايا والذين يتعرضون للعنف الجنسي في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة، والعمل على محاسبة الجناة وذلك بالتعاون مع الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية.

مقالات ذات صلة