مقالات وآراء

العنصرية الممنهجة !!

جاتيقو اموجا دلمان
اصدر مؤتمر العلماء، وائمة المساجد ومشائخ الطرق الصوفية بولاية كردفان، المنعقد بقاعة اللجنة الشعبية بالابيض بتأريخ الاثنين ٢٤شوال ١٤١٣ه الموافق ٢٧نيسان (ابريل) ١٩٩٢م، الفتوى التالية، بوجوب الجهاد في الحرب الدائرة بجنوب ولاية كردفان وجنوب السودان:
اولا:
ان المتمردين في جنوب كردفان او في جنوب السودان بدأوا تمردهم على الدولة، واعلنوا الحرب على المسلمين، وشرعوا فيها فعلا، ووجهوا همهم الاكبر بقتل المسلمين وتخريب المساجد وحرق المصاحف وتلويثها بالقاذورات وانتهاك اعراض المسلمين مدفعوين بتحريض من اعداء الاسلام والمسلمين من الصهاينة والصليبيين والاستكباريين الذين يمدونهم بالمؤن والسلاح، وعليه يكون المتمرد المسلم منهم في السابق مراتدا عن الاسلام وغير المسلم منهم كافر يقف في وجه الدعوة الاسلامية وكلاهما اوجب الاسلام حرية قتاله بالادلة التالية:
(١) قال تعالى: “يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم” (المائدة/٥٤).
(٢) ‘ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردونكم عن دينكم أن استطاعوا ومن يرتد منكم عن دينه فأولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة وأولئك هم اصحاب النار هم فيها خالدون” (البقرة٢/٢١٧).
ومن الادلة على مشروعية قتالهم قوله تعالى:
(٣) “يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير” (التحريم٦٦/٩).
والدليل على قتال الخوارج قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(٤) ” من أتاكم وأمركم جميعا وأراد أن يفرق جماعتكم فأقتلوه”.
رواه مسلم عن الصحابي الجليل عرفجة بن شريح.
(٥) وقدوتنا في قتال المرتدين فعل الخليفة الاول سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وارتداد بعض الاعراب. قال قولته المشهورة:
” والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة”، وقال ايضا:” والله لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم حتى يردوه”. ومن الأثر قتال سيدنا علي ابن ابي طالب الخوارج بعد نهاية حرب صفين.
اما الذين يعاملون الخوارج والمتمردين من المسلمين والذين يتشككون في مشروعية الجهاد فهم المنافقون وخارجون عن دين الاسلام ومرتدين عنه فلهم عذاب النار خالدين فيها ابدا. ومن الايات التي تدل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى:” ان المنافين في الدرك الاسفل من النار” ( النساء٤/١٤٥). وقوله تعالى: ” وبشر المنافقين بأن لهم عذابا اليما. الذين يتخذون الكافرين اولياء، من دون المؤمنين ليبتغون عندهم العزة فأن العزة لله جميعا” (النساء٤/١٣٨،١٣٩). صدق الله العظيم
عنهم:
١) الشيخ موسى عبدالجليل،
٢) الشيخ مشاور جمعة سهل،
٣) الشيخ محمد صالح عبدالباقي،
٤) الشيخ قرشي محمد الكور،
٥) الشيخ الناير أحمد الطيب،
٦) الشيخ اسماعيل عبدالسيد عبدالله.
المرجع:
د. عمر مصطفى شركيان، النوبة في السودان، نضال شعب في سبيل العدالة والمشاركة في السلطة. ص(٤٦٨-٤٧٠).
الجدير بالذكر ان هذه الفتوى مازالت سارية المفعول حتى الان لانه لم تأتي حتى الان فتوى جديدة تلغي هذه الفتوى.
فيا شعب جنوب كردفان ما رأيكم في هذه الفتوى العنصرية؟ مجموعة مدعية العلم تجيز قتل ابناء الوطن بدعاوي تافهة وسخيفة.
ومؤكد سوف يأتي احدهم ليقول لي هؤلاء لا يمثلون الاسلام!!
قتل الناس في بلدي اسهل من شراب الموية.

مقالات ذات صلة