الأخبارقضية دارفور

العدل والمساواة وتحرير السودان يكشفان تفاصيل لقاءهما مع الرئيس التشادي

عبدالواحد نور:لن نكون طرفاً في حوار (الذات)،ونتطلع الي سلام مستدام

أحمد تُقد: دبى أكد حرصه الشديد و اهتمامه البالغ على أمن و إستقرار السودان

برلين:صوت الهامش

كشفت حركتا العدل والمسااواة السُودانية بزعامة جبريل إبراهيم وحركة جيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد أحمد النور تفاصيل اللقاء الذي جمعهم بالرئيس التشادي ورئيس الإتحاد الافريقي إدريس ديبي إتنو بالعاصمة الالمانية برلين .
وقال نور وفقاً لبيان صادر عن حركته مُزيل بإسمه تلقت (صوت الهامش) علي نُسخه منه – بأن اللقاء تم بمبادرة كريمة من السيد/ إدريس ديبي إتنو ، رئيس الإتحاد الإفريقي ورئيس جمهورية تشاد الشقيقة.
إلي ذلك قالت حركة العدل والمساواة السُودانية وفقاً لبيان مزيل بإسم أمين التفاوض احمد تقد تلقت (صوت الهامش) علي نسخه منه بأن الرئيس ادريس دبى أكد حرصه الشديد و اهتمامه البالغ على أمن و إستقرار السودان عموما و الوضع فى دارفور بصورة خاصة ،و ذكر ان أمن و إستقرار دارفور جزء لا يتجزاء من أمن و إستقرار تشاد لذا تأتى قضية السلام و الاستقرار فى المنطقة من اولوياته كرئيس لدولة تشاد و رئيس الدورة الحالية للاتحاد الافريقى؛ و كدولة جارة تحتضن اكثر من 300000 من مواطنى دارفور على مدى عقد من الزمان او يزيد.

 

مُشيراً أن ديبي دعا الفرقاء السودانيين على تغليب صوت العقل و الاحتكام لارادة السلام و إغتنام كل الفرص المتاحة من اجل العمل على تحقيق السلام عبر الوسائل السلمية.
كما دعا الرئيس التشادى الاطراف المسلحة إستصحاب المتغيرات الداخلية و الاقليمية و غياب ملف دارفور من ردار الإهتمامات الدولية و دعا الى تبنى مواقف مرنة تساعد فى تحقيق إختراق و تقرب الشقة بين المواقف المتباعدة.

 

وفي الأثناء قال عبدالواحد نور بأنهم أطلعوا الرئيس ديبي على حضوره ما يسمى بمخرجات الحوار الوطنى الذي دعا له نظام البشير ، وقال أن الحوار شامل وناقش قضايا الدولة السودانية وحضرته كل القوي السياسية السودانية ووافقت عليه ، ودعاهما للإلتحاق بالحوار والإنضمام إلي ركب السلام.
الي ذلك أكد أحمد تقد لسان في بيانه ان الرئيس دبى قال ان الحوار الوطنى اصبح واقعا يصعب تجاوزه و أن عددا مقدرا من مكونات الشعب السودانى ساهم فى مخرجاته رغم تحفظ اطراف مهمة و لكنه اكد فى ذات الوقت على ضرورة التفاوض لحسم بعض المسائل المهمة كإطلاق سراح الاسرى و عودة النازحين و اللاجئين و قضايا مناطق النزاع؛ و فى هذا الخصوص؛ اكد الرئيس انه اجرى إتصالات مع بعض من أطراف الوساطة لتحقيق ذلك.

وأعلن تقد عن ترحيب الحركة بمبادرة الرئيس إدريس دبى و أبدى استعداده الكامل للتعاون و العمل معه من أجل تحقيق الامن و الاستقرار و السلام فى كل ربوع السودان كما رحب باى جهد اضافى تقوم به دول تشاد لدفع عملية السلام المتأثرة فى مسارى التفاوض و الحوار.

و من جانبه شرح وفد الحركة موقف قوى نداء السودان من عملية السلام و الخطوات الضرورية المطلوبة لتحقيق سلام شامل فى البلاد عبر التفاوض و الحوار .

ويعد عبدالواحد نور أحد زعماء الحركات المُسلحة الدارفورية الرافضة لأي حوار مع النظام القائم لجهة أن عبدالواحد يري بأن أي حوار لايفضي إلي نزع السلاح من أيدي المليشيات وتقديم المتورطين في الحرب الي المحاكمات بجانب طرد المستوطنين الجُدد غير مُجدي.

وسبق وأن رفض عبدالواحد إتفاقية ابوجا التي وقعت في العام 2006 التي وقع عنها رفيقه السابق مني اركو مناوي الذي عُين كبير مساعدي رئيس الجمهورية قبل ان تنهار الإتفاقية ويعود مناوي مجدداً للعمل العسكري.

وتعد حركة العدل والمساواة السُودانية واحدة من الحركات المسلحه التي تقاتل الحكومة السودانية بدارفور واجزاء اخري من السودان ،وتعمل الحركة ضمن منظومة الجبهة الثورية وقوي نداء السودان وهي رافضه لأي حوار وتتمسك في ذات الوقت بالحوار الوطني الشامل والمتكافئ لايتجاوز أحد يخاطب جذور الأزمة السُودانية.
وأكد عبدالواحد في بيانه بأن حركته شكرت الرئيس ديبي علي مبادراته وحرصه علي الإستقرار والسلام في السودان وعلي إستضافة الشقيقة تشاد لأكثر من 350 ألف لأجىء سوداني وأكثر من 650 ألف لأجئ غير مسجل في أراضيها وشكرته علي وضوحه وصراحته .

وبين عبدالواحد بأنه ذكر لديبي تطلعه إلي بناء علاقة راسخة مع جمهورية تشاد وأن يكون للرئيس ديبي دورا محوريا في حل الأزمة السودانية ، وأكد بأن الحركة علي إستعداد كما كانت في السابق لمقابلة أي مسئول تشادى في أى زمان ومكان لما لتشاد والرئيس ديبي من إحترام وتقدير خاص لجهوده في إحلال السلام في السودان ودارفور علي وجه الخصوص .
وقال بأن الحركة هى حركة سلام وتسعي إليه بشتى السبل بيد أنه عاد وقال (لكن ليس سلام المناصب والمحاصصة الذي يخاطب قضايا الأشخاص لا قضايا الوطن) وأردف (فالسلام الذي نريده هو سلاما شاملا يبدأ بالأمن أولا علي الأرض وينزع سلاح المليشيات الحكومية ويوقف قصف المدنيين والإبادة المستمرة التى تحولت إلي إبادة بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ، ويعود النازحين واللاجئين إلي مناطقهم الأصلية ويتم تعويضهم فرديا وجماعيا ويكفل الحريات الفردية والجماعية للشعب السوداني ويقود إلي التغيير).

وكشف نور عن إتفاقهم مع الرئيس ديبي علي مواصلة اللقاءات والمشاورات فيما يتعلق بالقضية السودانية والسلام الشامل الذي يخاطب جذور الأزمة،وشدد عبدالواحد علي انهم لن يكونوا جزءا من حوارات النظام وحلفائه التى قال بانها تكرس لإعادة إنتاج النظام وبقائه في سدة السلطة واضاف نسعي ونتطلع إلي سلام شامل ومستدام في بلادنا يقود إلي التغيير وليس إعادة إنتاج نظام الإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة