مقالات وآراء

الشيخ حمبرة والرجال البلهاء1

امتشق حمبرة سيفه الخشبى وامتطى صهوة جواده الورقى بعد ان غرس له الرجال البلها غابة من الاشجار الوهمية ليصنع جنود اعداء من خياله المريض اوبفعل تلك المؤثرات العقلية التى تجعل الشخص سابح فى بحور الوهم يختال فى كبرياء وغرور والدونكيشوتية مغلفة بالانانية يتبعه ارازل القوم من ائمة الجهل وفاقدى البصر والبصيرة واخرون مسلوبى الارادة يهللون ويكبرون ثم يصرخون هى لله لا للسلطة ولا للجاه امريكا قد دنا عذابها ويخاطبون نفوسهم المريضة مالى اراك تكرهين الجنة ثم يتبعونها بذلك الصوت الخبيث(عاش حمبرة زول مضرة ) فيعتقد انه قد ملك زمام الدنيا ثم يطفقون من ورق السياسة المصفر ليداروا به سواءتة وعورته التى بدت واضحة للعيان .اولئك هم القوم الذين يلعبون بعقول البسطاء من ابناء وطنى ويدغدغون وجدانهم باسم الذين الاسلامى مستغلين عبط البعض وجهل البعض الاخر. منذ سرقة الجبهجية للسلطة فى 30 يونيو 1989 وهم يدعون للحوار الوطنى وقد تناسوا قول الهالك الزبير محمد صالح (جبناها بالبندقية والداير يشيلها بالندقية)فبعد ذلك عن اى حوار يتحدثون وقد قطعت جهيزة قول كل خطيب ؟ حوار الطرشان او الحوار الغير متكافئ ام شراء الوقت وكسب المذيد منه لتوطيد اركان دولتهم الاقصائية. بعد كل تلك السنوات من المباحثات العبثية والحوار الفارغ المضمون الذى ظل يمارسه حمبرة مع نفسه والاحزاب الكرتونية والكائنات الضوئية والكواكب المظلمة التى تدور فى فلكه وتسبح بحمده وتزين له اخطاؤه وما اكثرها فى منظر ينم عن انتهاذية موغلة فى السفور ثم تأتى شيخة الزار بدرية سليمان الترزية لحياكة وتفصيل ثياب الغدر والخيانة والتلاعب بالقوانين وتطويع اللوائح لتلائم الشيخ حمبرة والشئ الذى يدعو للحيرة والدهشة مقدرة هذه العجوز الشمطاء بعقول الرجال الذين انقلبوا على الشرعية (جعفر نميرى وعمر البشير). هذا الحوار الذى طال امده واستغرق من الوقت والمال والجهد لتوسيع ماعون المشاركة كما يتباهى به اصحابه (شكارتا دلاكتا) بان عبره سوف تحل كل مشاكل السودان العصية وهذا الصداع المزمن الذى يعد من اطول الحروبات الاهلية فى القارة الافريقية بل العالم اجمع ولم يصل اصحابه الى نقطة الالتقاء والاجماع على كلمة سواء. ان الحوارات المملة التى استنها اهل الانقاذ منذ عهد سيئ الذكر حسن الترابى وربيبه محمد الامين خليفة رئيس المجلس الوطنى الانتقالى فى بواكير الانقاذ بما يسمى بالحوار الوطنى حول قضايا السلام عن اى سلام يتحدثون وهم من اجهض العملية الديمقراطية الوليدة التى كانت سوف تفضى الى سلام شامل وعادل ودستور توافقى يرتضيه الجميع اوعقد اجتماعى يتواثق عليه السودانيون .ان تلك الحوارات العبثية والتى كان وقودها رعاع القوم من المطبلاتية وحارقى البخورالذين يتسلقون على اكتاف الغلابة والفقراء والمساكين الذين يتاجرون بقضاياهم فى المحافل الدولية ويرسمون لهم الخطط والبرامج الرديئة ثم يتركونهم يمثلونها على مسرح الواقع المعاش فى شكل حروب وفظائع وانتهاكات (حياكة المؤمرات وعدم المقدرة على ادارة الازمات) اى ممارسة الفوضى الخلاقة التى تمارسها الدول الكبرى فى العالم الثالث او المتخلف بالمعنى الاصح .ان تمادى الجبهجية فى الاعيبهم الصبيانية وتصرفاتهم الطائشة هى نتاج طبيعى لعدم جدية المعارضة السياسية والمسلحة المنقسمة على نفسها وعدم تبنيها الطرح الموضوعى والانكفاء على الذات وتخندق البعض فى كهوف العنصرية اضافة الى ضعفها الواضح الذى ينعكس فى شكل صراعات ومهاترات والحروب البيانية فيما بينها اضف الى ذلك عملاء النظام من ابناء تلك الاقاليم المهمشة الذين ينخرون كالسوس فى العظم ويعرقلون كل مسعى للسلام او الثورات والانتفاضات الشعبية او الاحتجاجات السلمية التى تحدث بين الحين والاخر لكى لا يتعارض ذلك مع مصالحهم الشخصية (فهم كالحمار يحمل اسفارا او كاابل الرحيل شايلة السقى وعطشانة) . ان اختلال ميزان العدالة فى السودان وهيمنة المركز والنخب المستعربة على مفاصل الدولة والانقياد الاعمى لبعض ابناء الهامش هو من فاقم تلك الماسأة .أن ملتقى الحوار الوطنى حول قضايا السلام وملتقى كنانة للسلام وملتقى ام جرس والدوحة وانجمينا وابوجا 1 وابوجا 2 وسرت وبرلين واديس ابابا والمفاوضات المارثونية كل تلك اللقاءت والحوارات لم تجلب السلام والاستقرار الذى يرومه ويتمناه وينشده السودانيون الذين عانوا من ويلات الحرب وتبعاته بسبب تعنت الجبهجية ونظرتهم الاستعلائية . ان استمرار الشيخ حمبرة رغم الغباء الفطرى والهبل المكتسب الذى يكتسيه على قمة الهرم كل هذه السنوات الطوال والتدحرج الى الخلف والتخلف الذى صاحب الدولة السودانية الفاشلة بعد كل الاموال التى صرفت واهدار وقت البلاد والعباد تمخض حوار حمبرة والرجال البلها ليلد (ابن السفاح او اللقيط حكومة الوفاق الوطنى الذى يكنيه اهلها بذلك) عجلا ام اجلا سوف يتنكر له اهله
مبارك جابر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock