مقالات وآراء

الشعب السوداني والجري وراء الوهم والسراب

يعيش الشعب السوداني موجه من الوهم والجري وراء السراب تاركاً الكلاب تمزق في ما تبقى من الوطن ، بدل أن يبزل طاقاته في اصلاح الوطن واسقاط الكلاب الضالة تراه يهدر طاقاته في الركض وراء السراب ، يرسم أحلامه وينسج حكاياته ويصدقها ويجري ورائها ولا يستفيق إلا بعد فوات الاوان . الوهم هو أن يعيش الشعب احلام في خياله ويتوهم بانه سوف يعيش في رفاهيه بعد أكذوبة رفع العقوبات ويتخيل الرفاهيه كما يشاء وقد يرتقي بحلمه الي مافوق الوصف والخيال ، في القريب العاجل سوف ينكشف القناع ويصحوا الشعب من احلامه ويستيقظ ويدرك انه كان يعيش ويتخيل وهم ليس له وجود في ارض الواقع ، انه واقع مرير بالفعل عندما تحلم وتتخيل وفجاه تدرك انه وهم وهمته به نفسك . اما السراب فهو اشد من الوهم والخيال في إلمه و مرارته السراب هو ان تجري وراء شي وفي اخر المشوار تدرك انك كنت تجري وراء خيط دخان لااثر له بعدما ارهقة في البحث عنه والجري وراءه دون جدوي واهميه هكذا يكون السراب لااساس له من الصحه والحقيقه ،
لماذا يعلم الشعب السوداني أنه يجري وراء الوهم والسراب وما زال يجري ؟ هل هذا عيب فيه ام عيب في الذي يبحث عنه ويجري وراه مما لاشك فيه ان يكون العيب في الشعب لو فكر قليلا سيجد انه المخطأ وليس السراب ، هكذا لابد ان يتعلم الشعب ولا يقف مكتوف الايدي تارك حياته لهذا السراب الذي لاوجود له ، اما الحقيقه عندما ينكشف القناع يرى حقاً أن مسألة رفع العقوبات حلم بعيد عن الخيال لا يستطيع الهروب منه لابد ان يعيش الشعب الحقيقة ويعمل جاهداً لأنقاذ السودن من الهاوية تاركاً الوهم والسراب الذي يعيش فيه وهذه هي الحقيقه التي لابد ان يدركها ، ولابد ان يأخذها في عين الاعتبار فهذا هو الواقع لماذا يهرب الشعب منه؟؟؟؟؟
الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة