بيانات صحفية

الحركة الشعبية: تدين إستهداف شرطة الإحتياطي المركزي للمدنيين من قبائل رفاعة في منطقة كوكري بولاية سنار

أفادت تقارير متعددة من بلدة كوكري الواقعة في المنطقة الحدودية بين دولة جنوب السودان مع ولاية سنار، بوقوع إشتباكات دموية بين المدنيين وقوات الإحتياطي المركزي، حيث تعود الأسباب الرئيسية للمشكلة لخلاف حول الأراضي والأراضي الزارعية في المنطقة بدأت في شهر مايو المنصرم، وكذلك إنعدام الطرق المثلى لحل المشكلة وأيضاً الإستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الإحتياطي المركزي ضد المدنيين العزل منها القتل بالرصاص والدهس بالعربات والإعتقال والتخويف كأسباب آخرى، وأشارات التقارير بأن قوات الإحتياطي المركزي تتخذ من إحدى المشاريع المتنازع عليها مقراً لها لتنفيذ هجماتها على سكان المنطقة.
وأكدت التقارير إن قوات الإحتياطي المركزي إستخدمت القوة المفرطة أثناء هجومها على المنطقة في يوم 23 أكتوبر 2016م أثناء حصاد محصول السمسم بغرض إخلاء المنطقة من السكان كما تزعم ومعالجة المشكلة، منها دهس مواطنين بعربات ماركة لاندكروزر وإطلاق الرصاص الحي من رشاشات الكلاشنكوف وبل إستخدام مدافع هي في الأساس مخصصة كمضادات للطيران، وهي (مدفع مضاد للطيران عيار 12.5ملم) المعروف شعبياً بالدوشكا (HMG 12.5mm)، فأدت الي مقتل المواطن الصادق أحمد احيمر وجرح آخرين من المدنيين يتلقى بعضهم العلاج في مستشفى سنجة ونزوح المئات من الأسر نتيجة ذلك.
وقد تجددت الإشتباكات مرة آخرى بعد أن تجمع الأهالي من مناطق بوط والمزموم وأطراف ولاية سنار بما يمتلكون من سلاح وطوقوا معسكراً للقوات النظامية وأكد شهود عيان تبادل إطلاق النار بين الطرفين قتل فيها أكثر من عشرة فرد وقام المواطنون بحرق المعسكر بعد أن أجبروا قوات الشرطة على الإنسحاب.
وحاليا تشهد المنطقة توترات خطيرة بعد إرسال النظام لتعزيزات إضافية وقوات محملة بالأسلحة الثقيلة والدوشكات و إحتشاد قوات الاحتياطي المركزي مجدداً ورفع إستعداداتها للدرجة القصوى وتكرار أوامرها للأهالي بإخلاء المنطقة، وكذلك تجمع الأهالي والمواطنيين الغاضبين بالالآف وسط توقعات بتجدد المعارك في أي وقت.
الحركة الشعبية تترحم على أرواح الشهداء وتتمنى عاجل الشفاء للجرحى، وتدين بأقسى العبارات إستخدام القوة المفرط ضد المدنيين والإستهداف الممنهج لهم من السلطات والقوات الحكومية، وتتأسف للطريقة العقيمة التي تتبعها سلطات وحكومة ولاية سنار لمعالجة وإحتواء مشكلة كهذه، وقد أثبتت الأعراف والتقاليد السودانية بأن إستخدام النيران في مثل هذه النزاعات لن تزيد المشكلة الا إشتعالاً.
تدعو الحركة الشعبية قبائل رفاعة وجميع القبائل المختلفة في النيل الأزرق للعمل المشترك لإزالة نظام المؤتمر الوطني والعمل لبناء دولة المواطنة المتساوية والتي تعمل لمصلحة جميع السودانيين.
مبارك أردول
المتحدث باسم ملف السلام
الحركة الشعبية لتحرير السودان
25 أكتوبر 2016م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock