مقالات وآراء

اطفال بلادي ضحايا الحروب والأزمات

ضيفة ابراهيم

الأطفال هم فلذات اكبادنا لكن ما بين الحروب والأزمات هناك ضحايا اطفال بلادي ضحايا الحقيقيون وقصص معاناتهم هي الأشد ايلاما وتأثير الحروب والأزمات عليهم هو الاقسي والمفجع كل اطفال السودان (ما عدا جزء بسيط)امتدت اليهم آثار الحرب قتلوا ضمائرهم واغتالوا قلوبهم فلا صوت يؤنبهم ولا قلب يردعهم ثم تعزوا من إنسانية البشر بكامل فاحرقوا ربوعهم بنيران الغاشم بلا رحمة مزقوا طعم الحياة فينا وحطموا اجمل المشاعر ثم ناموا قرير العين عذرا اطفال بلادي غدا ستشرق شمس الحرية ويعم السلام تستوقف مشاعرنا وتتحرك وجداننا جميعا شيبا وشبابا اجلالا وتعظيما لهؤلاء الأطفال لأنهم يرسمون البسمة في وجه الكل دون الفرز أطفالنا سيعانون لسنوات طويلة حتى بعد توقف الحروبات والأزمات لأنهم اغتالت براءتهم بعد ان وجدوا أنفسهم في مقدمة ضحايا الحروب والأزمات لا صوت لهم فيها بعد ان غطى هدير الصواريخ ولعلعة الرصاص وهجيج المدافع على كل شيء آخر فالحروب والأزمات دائما تخلف جيلا ضائعا من الأطفال وتترك أثر على نفوسهم سواء على صعيد النفسي وهذا اخطر الآثار ونتمنى للاطفالنا من سليمي النفوس ومتعافين من كل الشدائد او على صعيد التعليم والرعاية الصحية وهذا ما فرضه الواقع وكل شاهد على ذلك ضياع في ضياع والله في هذا مدينة ضابط في الجيش فكيف يسمح للأطفال بلدي ان يتعلموا ويراعون صحيا وكان هو السبب في القتل والتشريد والتخريب والتهجير والمهاجرة؟ هولاء الأطفال الذين عانوا الخوف والرعب تحت القصف وعانوا من شروخ الحرب والعنف او بعد مشاهدتهم لمناظر القتل والجثث امامهم حرموا من الحياة الطبيعية ومن التعليم المنتظم ومعاناة ظروف الحياة اليوماتي الصعبة وضيق في المعيشة من مأكل وملبس ومشرب ناهيك عن التعليم في سنوات سيحتاجها البلد لإعادة بناء ما دمرته الحروب الم يكن من كان في سدة السلطة سبب ضياع جيل المستقبل وراود الوطن في يوم من الأيام؟ لماذا كل هذه الاجتهادات لقتل أبرياء لا يعرفون هذا ولا ذاك؟
نقطة وسطر جديد
في وطني ام ان تكون ميت او ضحية الموت موت لأ شيء سواه لكن الضحية أصبح تسول من عاداتنا ونحن نتظر والحقيقة مره واللئيمه وكيف اصبحت كل مواطئ أقدام الفكر مشاركة في تلك الجرائم وكيف أن تمارس رذيلة أخلاقية في اطفال بلادي وينددون ويستنكرون بموت طفل اجنبي علي أرصفة البحار والمحيطات ويخرجون مسيرات احتجاجية حاشدة كأنهم في إسقاط النظام ونرى بعين واحده وقلوب متصخره حال أطفالنا ونسمع علي زخرفة النفاق من تجار الدين وكيف في لحظة سيصبح العالم قلبه رقيق ومرهف الأحاسيس نري ونسمع ولم نكن مفصولين من العالم لاحظنا طائفية المشاعر كيف يتداول صور لمجازر أخري
أطفالنا احترقوا وهم تحت الأنقاض أصبح صورهم مجرد رسومات كرتونية للعالم الدولي والإقليمي لا يحركوا ساكنا صامتين ك صمت القبور
الإنسانية اصبح مكان لتفريغ الأحقاد والانتقام بحجة هذا وذاك فلنكن صادقين مع أنفسنا ولنعترف ان هذه الجرائم وصمة عار علي جبيننا
آخر نقطة سوداء في ملحمة شعبنا والتي للأسف الشديد كلما زاد عدد وأرقام التواريخ وتقدم العالم اصبحتا عرضة لخطر من ارتكاب أخطأ مريبه للإنسانية
كان فينا حين حدو نلاقو

مقالات ذات صلة