مقالات وآراء

أين كان الموقعين على هذا البيان الخشبي عندما حلّ ياسر عرمان أجهزة الحركة القومية؟

بسم الله الرحمن الرحيم

عبدالغني بريش فيوف
عندما حث المعزول مالك عرمان عضويته المزعومة بالإبتعاد عن المرارات وعدم الدخول في أي صراعات تبدد طاقاتها في وسائل التواصل الإجتماعي وغيرها، في الرسالة التي وجهها لها بمناسبة قرار الجيش الشعبي بالوقوف وراء القائد الحقيقي عبدالعزيز الحلو ، اعتقدت ان هذه الرسالة ستجد آذان صاغية عند العضوية المقصودة ، لكن يبدو ان بعضا من هذه العضوية غير مقتنعة بخطاب المخلوع وقررت أن تصدر يوم الأحد 18 يونيو 2017م بيانا قالوا فيه وبوقاحة غير معتادة:
الى جماهير الشعب السودانى
اصدرت قيادة الجيش الشعبى بإقليم جبال النوبة بيانا أيدت فيه قائد الانقلاب الفريق عبد العزيز ادم الحلو، كما اصدرت القيادة الشرعية للحركة بيانا مفصلا اوضحت رأيها من الانقلاب.
بصفتنا اعضاء فى مجلس التحرير القومى وقياديين بالحركة الشعبية فى داخل وخارج السودان نرى ان الواجب يحتم علينا توضيح الآتى للرأى العام السودانى:
1/ نقف جميعا ضد مبدأ الانقلاب من اى جهة جاء. ونظل على موقفنا الثابت متمسكين بالقيادة الشرعية للحركة.
2/ الحركة الشعبية حركة قومية مفتوحة لكل ابناء وبنات السودان دون تفرقة على اساس العرق او الدين او النوع.
3/ القرارات التى اصدرها مجلس التحرير بجبال النوبة قرارات باطلة وتخالف المنطق والعرف التنظيمى ولا يحق لمجلس ولائى ان يقوم منفردا باتخاذ قرارات اقصاء القادة.
4/ لا تدعو الحركة الشعبية ولا تتبنى فصل اى جزء من السودان.
5/ قضية تقرير المصير التى روج لها الفريق عبد العزيز الحلو وتبناها الان معه الجيش الشعبى بجبال النوبة، لم تخضع لنقاش فى اجهزة الحركة وقد سبق وان رفضتها قيادة الحركة عندما عرضت عليها لاسباب اوضحتها بالتفصيل.
6/ لا يملك مجلس التحرير بجبال النوبة الصلاحية لاصدار القرارات التى اصدرها كما انه رفض مبدأ الديمقراطية وسعى لفرض اجندته على كامل الحركة الشعبية دون وجه حق وهذا امر غير مقبول لنا.
7/ تبنى قضية تقرير المصير لجبال النوبة يغير طبيعة وهدف الكفاح المسلح ويحول الجيش الشعبى لجيش يقاتل لفصل جزء من البلاد عنها وهذا ليس موقف الحركة الشعبية.
8/ الشعبية وقواعدها فى بقية ولايات السودان ليست مسؤولة عن مآلات وتبعات ذلك القرار الخطير.
9/ تحويل الكفاح المسلح الى حرب اثنية خاصة بمجموعة محددة يعزلها عن قوى التغيير فى البلاد ولا يستفيد منه سوى المؤتمر الوطنى.
10/ نحترم ولا نؤيد قرار رفاقنا فى جبال النوبة ونؤكد انه رغم خروجهم المؤسف من الحركة الشعبية الا ان الحركة قيادة وقواعد عازمة على مواصلة مسيرتها ونضالها مع قوى التغيير الاخرى من أجل بناء دولة الحقوق والمواطنة.
11/ كما اكدت القيادة، ستواصل الحركة الشعبية العمل مع حلفائها فى القوى السياسية الاخرى للتنسيق والعمل المشترك لتحقيق اهداف الشعب السودانى فى التغيير.
والنضال مستمر
الموقعون:
1/ علي خليفة عسكوري ..عضو مجلس تحرير قومي
2/اسماء محمد احمد ..قيادية بالحركة
3/ مرتضي جعفر ..عضو بالحركة مكتب كندا
4/ نعمات ادم جماع… عضو مجلس التحرير القومى ..السودان
5/ على عبد اللطيف.. قيادى. مكتب الحركة الشعبية… انجلترا
6/ محمد عبدالله .. عضو
7/ د. اسامة ابراهيم دهب …قيادى
8/ صديق الحاج الطيب الموج ..عضو
9/ طارق نقد …عضو
10/ محمود اسماعيل ابراهيم ..مجلس تحرير القاهرة
11/ احمد ضحية ..الحركة الشعبية امريكا
12 الرشيد انور ..قيادى بالحركة
13/ د. احمد سردوب ..عضو
14/ ناصف بشير الامين… عضو – بريطانيا
15/ عمرو اونسا…عضو
16/ حسام الدين مصطفى … قيادى ولايه الخرطوم
17/ عثمان محمد قدف ..عضو مجلس التحرير القومي ..السودان
18/ طارق محيسي ..السكرتير العام لولاية الجزيرة
19/ محمود طاهر ..عضو مجلس التحرير القومي السودان
20/ جمال الدين حسين ..عضومجلس التحرير القومي السودان
21/ سلمان جعفر ..قيادى.. نهر النيل
22/ اسمهان ادم زكريا ..قيادية بالحركة … الجزيرة
23/ هاشم خضر محمد… رئيس تجمع الشباب…نهر النيل
24/ د. محمد محمود العوضة… قيادى.. الشمالية
25/ مهندس عز الدين مرسال… قيادى… السودان
26/ محمد الخير الشيخ توتو ..قيادى بالحركة
27/ عبداللطيف محمد ادروب أوهاج ..قيادى البحر الأحمر
28/ إحسان عبدالعزيز -قياديه
29/ جمال أليم قيادى
30/ لنا مهدى قيادية
31/ السني عثمان ..قيادي
32/ منال أحمد اسماعيل قيادية
33/ مني خليل ..عضو مجلس التحرير القومي
34/ عثمان ادروب ..رئيس الحركة الشعبية البحر الاحمر
35/ الشيخ عبدالعال المكاشفي ..عضو مجلس تحرير قومي
36/ الرشيد علي عمر ..عضو مجلس تحرير قومي
37/ الفاتح حبيب احمد ..عضو مجلس تحرير ولائ
38/عبدالوهاب الطيب سعيد ..عضو مجلس تحريرولائ
39/ بيتر حامد الفيل ..عضو مجلس تحرير
40/ مبارك موسي سالم ..عضو مجلس تحرير ولائ ..ورئيس محلية الدويم
41/ هدية دلدوم صابون ..عضو مجلس تحرير قومي
42/ نادية ادريس مكاوي ..عضو مجلس تحرير ولائ
43/ عبدالمنان حاج النور ..السكرتير العام محلية السلاموعضو مجلس تحرير ولائ
44/ تهاني عباس علي ..نساء الحركة الشعبية ..الخرطوم
45/ احمد زيادة حمور قيادىب
46/ سلوى ادم بنية ..رئيسة الحركة بالقضارف
47/ نهلة يوسف محمداحمد يوسف ..السكرتير السباسي ج دارفور ..عضو مجلس تحرير ولائ
48/ الهام مالك سلمان ..قيادية
49/ شمس الدين عبدالرحمن طه ..عضو مجلس تحرير ولائ
50/ نعمات دنقس جمعة ..عضو مجلس تحرير ولائ
فيما يتعلق بالأسماء الموقعة على هذا البيان الخشبي ، فهي أسماء تتكرر من بيان لآخر ، تارةً نحن أعضاء الحركة الشعبية ،ومرة أخرى نحن قيادات الحركة الشعبية ،وفي مكان آخر نحن السودان الجديد ، وهنا في هذا البيان يقدمون أنفسهم كأعضاء بالمجلس التحرير القومي والولائي وغيرها رغم أن المعزول عرمان قد حلّ أجهزة الحركة منذ 2013 واستبدله بالمجلس القياديليسمح لنفسه أن يكون له من القوة والسلطة ما يجعله يسيطر سيطرة كاملة على الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ليقرر منفردا كل التحركات والقرارات السياسية والمالية وغيرها ، ويفرض الطاعة على رفاقه ليقبلوا صاغرين كل ما يصدر عنه من تحركات وأفعال.
لم نسمع بإحتجاج الأسماء الموقعة على هذا البيان المزور عندما حلّ الديكتاتور عرمان مجلس التحرير القومي ، لكنهم الآن خرجوا من جحورهم التي اختبأوا بها كل هذه السنوات ليقولوا انهم يرفضون ما يسمونه زورا وبهتانا “بالإنقلاب” وهم يفكرون بالمقلوب أو لا يفكرون أبداً ، ويتكلمون ومن كلامهم تشتم رائحة السودان القديم بمؤآمراته وعقليته النخاسية.
إن المأزق الذي يعيشه المعزولين بعد أن اخرجهم مجلس تحرير جبال النوبة من الحركة الشعبية بملابس نومهم الداخلية ، جعلهم يعتمدون على التزوير والغش والكذب للخروج منه ، لكن كُشفت مسرحيتهم الكوميدية وبانت الحقائق وعرفت جماهير وقواعد الحركة الشعبية خبثهم ودورهم التدميري، وليس أمامهم امكانية وفرصة الاختيار سوى الرضوخ لأمواج التغيير في هذه المرحلة.
اورد الموقعين الذين دفع بهم المخلوع ياسر عرمان للواجهة ، احد عشر نقطة احتجاجية وهي في واقع الأمر ترديد وتكرار لنقاط جديدة قديمة ، ويبدو أن لا جديد عند مالك عرمان خاصة والأثيوبيون واليوغنديون قد رفضوا لهم بتسجيل حركة شعبية بإسمهما ، وعليه قررا الإستعانة بأسماء وهمية ومزورة للعزف على وتر الإنقلاب ومن المعروف أن لا شيء يخيف الناس في السودان ويجعلهم يتخذون موقفاً معادياً من أي شيء أكثر من الحديث عن الإنقلاب ، لكنه على أي حال لغة السودان القديم وأدواته البائرة.
كما قالوا قديما ، إذا لم تستح فأفعل ما تشاء ، فثلة الموقعين على البيان، حقاً لا يستحون بقولهم .. نقف جميعا ضد مبدأ الانقلاب من اى جهة جاء. ونظل على موقفنا الثابت متمسكين بالقيادة الشرعية للحركة.
وهنا تتضح جهالة “الثلة” بأدبيات الحركة وبمبادئها وأهدافها ، وكونها حركة ثورية تتخذ من السلاح وسيلة للنضال، وليست حزبا سياسيا حتى يتحدثون بمصطلحات رجعية “كالإنقلاب والإنفراد بالسلطة وغيرها”.
الحركة الشعبية تعيش وضعا ثوريا وهذا الوضع الثوري هو الذي تطلب التصحيح الذي أطاح بياسر عرمان وصحبه مالك عقار ،والحديث عن الإنقلاب وما أدراك ما الإنقلاب حديث لا يصدر إلآ من رجعي يريد تكريس الديكتاتورية والإستبداد ، وهو سخف ونوع من العهر السياسي.
تستمر ثلة الوهم في تضليلها للرأي العام ..بالقول ،نظل على موقفنا الثابت متمسكين بالقيادة الشرعية للحركة. لكنها لم تقل لنا من الذي أعطى ياسر عرمان ومالك عقار “الشرعية” المدعاة ..هل حصلا عليها من خلال مؤتمر عام أو إستثنائي لم نعرف عنه شيئا ، أم كيف حصلا عليها؟..
لتنبح الثلة العرمانية كما تنبح الكلاب المسعورة في حديثها عن الشرعية ، لكن لها ان تعرف ان الشرعية هي للثورة والثوار في الميدان حتى تتحقق الأهداف المرسومة ، والحديث عن الإنقلابيبدو الهدف منه هو ضرب الثورة من أساسها، من خلال الطعن في قرارات مجلس التحرير وقيمها والتشكيك في قدرة القائد الجديد على توحيد الصفوف.
القيادة المعزولة وأنصارها مغرمين بإستخدام كلمة أو مصطلح (الشرعية) على غرار الأخوانجية وحلفاءهم الإسلاميين الذين يستخدمونه ضد النظام المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي ، وجماعة انصار الله الحوثية في اليمن ، وقائد الجيش الليبي الفريق خليفة حفتر الذي يحارب الدواعش وكافة الجماعات الإرهابية. فهل هناك تنسيقٍ ما بين (الخوّان المسلمين) والمعزولين من الحركة الشعبية سيما وقد أظهروا عداءا سافرا غير معتاد تجاه القيادة الجديدة للحركة؟.
الثلة المنافقة التي لم تدافع عن حقها عندما قام الديكتاتور عرمان بحل مجلسهم القومي واختفت كما لم يحدث شئ ، جاءت اليوم لتقول كلاما لم تقله قرارات مجلس التحرير ، وهو ..لا تدعو الحركة الشعبية ولا تتبنى فصل اى جزء من السودان.
مجلس تحرير جبال النوبة/جنوب كردفان لم يطالب أبدا بالإنفصال بل طالب بحق تقرير المصير الذي لا يعني بأي حال من الأحوال الإنفصال ، لأنه لو كان يريد انفصالا لقاله بصوت عالي ، لكنه يريد حق تقرير المصير الذي أخذت به الحركة منذ التسعينيات من القرن الماضي ، حيث يقول الراحل المقيم جون قرنق ( إنحق تقرير المصير يعتبر حقا ديمقراطيا وسياسياويهدف لوحدة البلاد ، مبيناً أن السودان الجديد نفسه يجب ان يتحققعبر تقرير المصير ومن يقرر ذلك انه الشعب السوداني بنفسهوالوحدة التي نقصدها هي نوع جديد من الوحدة والتي لم نخلقهابعد لانه السودان منذ عام1956م ندفع في الاتجاه الخاطئ.)).
يبدو ان الموقعين على بيان الخراب والتحريض ، حريصون كل الحرص على وحدة السودان وأكثر وطنية من غيرهم حسب البيان .. وعليه نظالبهم بتوجيه سهامهم وغضبهم لنظام المؤتمر الوطني الذي فرط في (مثلث حلايب ومنطقة الفشقة ومناطق أخرى متنازعة عليها) ، بدلا من توجيهه لمجلس تحرير المنطقتين الذي لم ينادي قط بالإنفصال!.
إن الوطن الذي ينبغي أن نلتقي حوله جميعا اليوم هو المواطنة التي تتفتح على اهتمامات كل الشعوب السودانية وتلخص همومها ..وطن بنظام المؤسسات الديمقراطية واحترام سيادة القانون وضمان الحقوق الأساسية للمواطن ..وطن لكل أبناء السودان، بين السودان وتاريخها، بين السودان وهويتها ..وطن خاضع لمقومات الشعوب السودانية وهوياتها المختلفة.
هذا هو الوطن الذي تريده قرارات مجلس التحرير الإقليمي ، وإذا تعذر مثل هذا الوطن سيكون إذن لكل حدث حديث وفعل.
إن الذين يزّورون البيانات والتوقيعات لتضليل الرأي العام ، ويدافعون عن الأشخاص بدل التنظيم ،كان حريا لهم ان يقدموا للناس ما يفيد ويغني ، أما وقد اختاروا السقوط بوقوفهم وبإفتنانهم بالطاغية مالك عرمان بارسال توقيعات تؤكد ذلك ..فلنا أن نتساءل ما الهدف من هذه التوقيعات ولمن موجهة ..هل هي لمجلس تحرير جبال النوبة أم لإدارة الرئيس (ترامب) ..وإذا كانت لمجلس التحرير ، فما المطلوب منه ..هل المطلوب منه الغاء قراراته واعادة عقار وعرمان لرئاسة الحركة ..أم ما هو المقصود بالضبط بهذه التوقيعات؟..
وفي الختام ..أنصح كل من يدعي الإنتماء (للسودان الجديد ومشروعه) أن يأخذ بعضا من وقته للإطلاع على أدبيات ومبادئ وأهداف الحركة قبل الكتابة ، لأن السودان الجديد ممارسة وسلوك وليس مجرد ملصقات وشعار مرفوع.
والسلام عليكم..

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. Anta Ya Jaddaa’ Bresh, Mabrook Aleik Wa Ala Hathehi Allugha Almuhakkama.

    Dear the racism has a color and that color says without us no one else has the right to rule. That is the lessons the notoripus corrupted man (Yassir Arman) and his fried (Malik Agar) did it since June – 2005, their yes men supporters from their closed clans and yes, yes men supporters. After 2011 June, all the remained resources were geared to support and help sending some of these now talking for him abroad to be upgraded and capacitated for coming and rule afterwards. But God and the Sincere people have the proper time to show their plots against the victims who have taken up arms for their rights and the rights of the deprived people of their rights in Sudan in 1984/1985. So the two Regions Revolution Councils have had put a nice and excellent end to restart the new life for the coming peace and justice. Yessir and his spiritual father Alsadig Almahdi and may be Farougue Abu Eayas are around this but this is the correct idea and the language of Malik Yasser. Let everyone who stands against our freedom, aspirations as what we do through out the country, let him come out from his cave or hole, but at theend they will join NCP to be the party number 98 in Sudan “Alwathaba – Jumping Group”.