مقالات وآراء

أما ان يرحل النظام وأما ان يرحل الشعب

السودان الآن يحتضر ولا يقبل أثنين إما ان يرحل النظام ، وإما ان يرحل الشعب ، سبعة وعشرون سنة ذاق فيها المواطن السوداني كل العذاب والفقر والتشريد والقتل ، انهار الجنيه السوداني وانهار مشروع الجزيرة وانهارت السكة الحديد وانهار الغزل والنسيج وانهارت مشاريع السافنا الغنية وجبل مرة وغزالة جاوزت وغيرها من المشاريع وانهارت الخطوط الجوية السودانية ، هو شنو الفضل؟؟ في نظري ليس هناك شيئ فضل ، اذا اردنا ان نحافظ علي الدولة ويظل اسم السودان موجود فأمامنا خيارين اما ان يرحل النظام واما ان يرحل الشعب ، السودان لا يقبل بالاثنين معاً .
للحفاظ على الامن والاستقرار اسقاط النظام ضروري ، للحفاظ على السيادة اسقاط النظام ضروري ، لترميم البيت السوداني اسقاط النظام ضروري ، لتجنيب التوريث اسقاط النظام ضروري .
جريمة في جبين النظام الانفصالي الحاكم
الحروب والقبلية حدث ولاحرج ، السرق والنهب والفساد لم يشهد له التاريخ مثيل
ماذا بقي نخاف علية؟
علينا البحث عن العزة والكرامة ، او نمتوت جبناء مستعبدين في ارض غير السودان ، لان السودان مريض يتألم وسبب مرضه هما الحكومة والشعب ، فالحكومة منذا مجيئها في اليوم المشئوم ٣٠يونيو من العام ١٩٨٩م بأنقلاب عسكري وهي ليس في هدفها اصلاح السودان ، بل تدميره والدليل ظاهر للبصير والاعمي .
اما الشعب فهو الذي سمح للحال ان يصل الي هذا المستوي بسكوته ، والظلم والفساد يحيا بالسكوت .
اكررها السودان الآن لا يقبل أثنين اما الشعب واما الحكومة ، فلابد ان يرحل واحد منهم ، وفي نظري اذا فشل العصيان المدني فعلي الشعب السوداني بالرحيل .
الطيب محمد جاده

مقالات ذات صلة